النجف نيوز – عيد الغدير :مشاعر إنسانية ومدرسة للمبادئ
النجف نيوز / صبا صادق شكر
اوحى الله عزوجل بالاحكام والواجبات الواحدة تلو الاخرى حتى ختمها بالولاية، فعيد الغدير هو ليس يوم أمير المؤمنين علي (ع) وحده ,بل هو يوم الرسول الكريم (ص)،وما يمثله ما اكمال للدين واتماما للنعمة ،لان الرسالة السماوية هي للبشر اجمعين ،ولعل الاحتفال بعيد الله الاكبر مختص بالرسالة والإمامة،بين منزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدك يا ابا الحسن عادات وطقوس خاصة في عيد الغدير لها عادة مميزة عن باقي الاعياد وخاصة عند الشيعة الأمامية لما له من اهمية بالغة عندهم بعد ان يتقدم المهنؤن الى مرقد الامام علي (ع) أفواجا افواجا وهو ينشدون ..”بايعناك يا كرار جئنا نجدد البيعة” .
الغدير والعادات
علاء الحمامي 62عاما صاحب موكب “ان عيد الغدير هو من اهم الاعياد عند الله ولما له من المنزلة ،نقوم باجراء التحضيرات قبل ايام استعدادا لتقديم الطعام واللوازم الطبية إلى زوار الامام علي (ع)”.
ويضيف علاء “هناك بعض العادات عند ابناء محافظة النجف الاشرف خاصة وهي السير إلى الامام (ع) سيرا على الاقدام وذلك لغرض طلب قضاء الحوائج”.
ويؤكد لنا احمد حمزة ” مراسيم الاحتفال بعيد الغدير فطرنا عليها، ووجدنا أنفسنا وإبائنا تقوم بحمل الورود وتهتف وتهزج بالاناشيد وذلك لاظهار البهجة والفرح والسرور لبيعة امير المؤمنين (ع) فضلا عن اداء زيارة امير المؤمنين (ع)في هذا اليوم وتجديد البيعة الامام (ع) “.
ويضيف لنا احمد”ان من بركات الغدير هو الوقوف على الجانب العاطفي من شخصية الامام علي وابنائه(عليهم السلام) الذين نصبهم رسول الله(ص) لخلافته من بعده لان فيهم تتجلى الرحمة الالهية على الخلق وهم التجسيد الحي لاسمائه الحسنى”
وتتحدث ام مروة عن الاسباب التي جعلتها تهتم بهذا اليوم خصوصا ” لمن تعاسة الانسان وسوء حظه أن يطلب العلم والمعرفة من غير طريق علي وال علي (ع) وهذا العلم ,إن حصل ,فليس بذاك لأنه مفرغ من القيم الاخلاقية والمعنوية,وبعيد عن روح الشريعة”.
وتضيف لنا ام مروة ” لقد ارتبط إتمام النعمةعلى الخلق بموضوع الولاية , فتحقق كمال الدين ارتبط بالولاية واتمام النعمة انيط باعلانها من قبل رسول الله(ص) والمقصود بالنعمة جميع النعم ,ظاهر ها وباطنها مثل العدل والمساواة والاتحاد والاخوة والعلم والاخلاق والطمأنية النفسية والروحية ،والحرية والاحساس بألامن ,فهو موجز بجميع انواع العطايا”.
ويؤكد حسن العبيدي من محافظة الديوانية” يجب علنا ان نقبل بولاية أمير المؤمنين(ع) لان الاخذ بولايته (ع)له آثر تكويني ,وهو مقدمة للبركات والخيرات على الناس من الارض والسماء لأنه توجد علاقة بين ولاية أمير المؤمنين (ع)والتمتع بالنعم الدنيوية وهذه هي احدى الشروط الرئيسية للوصول بنا إلى مجتمع الحرية والبناء القائم على اساس العدالة والاخلاق وسيادة القيم والفضائل الاخلاقية الانسانية وان نقبل ممابلغ به الرسول (ص)في يوم الغدير”.
فضل الغدير
ويوضح محمد علي الاسدي إن ” الغدير روضة الفضائل والاخلاق والمكارم والمحاسن بل هو المكارم بعينها ,ويدين التطور الحضاري والمعنوي له بذلك ,لأنه أهم عامل في حفظ كيان الدين والملة ويعد انكاره بمثابة انكار لجميع للقيم الاسلامية السامية الممتدة على ارض الاسلام الواسعة “.
ويتابع محمد “ان كل عقيدة لاتغرف من الغدير فهي ليست على شيء والغدير بجوهره وروحه يعني مدرسة امير المؤمنين (ع) التي تصلح لاسعاد البشر اجمع لان امير المؤمنين (ع) هو بعد الرسول (ص) يمثل أعظم آيات الله عزوجل ولا تضاهيه آية”.
بيعة الغدير ومسؤلية الناس و الدولة
يشير الشيخ صفاء هلال أستاذ في الحوزة العلمية في النجف إن ” الغدير يعني ميثاق ولاة الأمر مع الله عزوجل والذي يحتم عليهم بأن يجعلوا مستوى عيشهم بمستوى أقل الإفراد في المجتمع ,وأن يحاكوهم في المأكل والمسكن والملبس والرفاهية كما كان يفعل الإمام علي (ع)وذلك لكي الاقتفاء على أثره (ع) كما كان يشاطر اضعف مواطني دولته.
تبين امل حسن ،مدرسة اعدادية 32عاما ” علينا ان نبين عالمية الغديرلانه يعني تحقيق الرفاهية وتوسيع نطاقها,لبلوغ التقدم والرقي في عمران المجتمعات الإنسانية ,كما يعني المساواة بين الماسكين بمقاليد الاقتصاد والمال وبين باقي أفراد المجتمع ,والقضاء على الطفيلية والعصابات ,فان المسؤولين عن الاموال هم المؤتمنون الذين بيدهم عصب الحياة المدنية والتي تدور بها عجلة المجتمع”.
وتضيف لنا ” مسؤوليتنا تجاه الغديرفي الوقت الحالي تحتم علينا نشر مفاهيم الغدير ,ودعوةعموم الناس لينهلوا من هذه المائدة السماوية لكف ايدي الحكام المستبدين عن المستضعفين ولانقاذ الانسانية من هذا الوضع السيء والخطير والوصول الى ساحل الامن والرفاهية والعدل والحرية”/انتهى.