النجف نيوز – عبثية الأزمنة(( بين حركية الابداع وواقع الامة))

نوفمبر 2, 2013
59

كتب /الدكتور – حيدر كريم الجمالي

لعلنا قد نجافي في القول باننا نمتلك سدّا ثقافيا يسدّ عنا ضيقنا ويمنحنا عونا اذا ماأجدبت ينابيعنا الثقافية,ولاسيما في ردم النقص عن كاهل مثقفينا لو سئلنا وحيرتنا الاجابة حول واقع الحركة الثقافية في مجتمعاتنا العربية ,لكننا نجد أنفسنا او مخزوننا الثقافي نهبا للرياح القادمة من هنا وهناك هنا وهناك .

وهو ضحية تأمليه للإصر الثقافية الخارجية فأصبحت الثقافة العربية علامة فارغة مكتفي بما يحويه المفكر من ميدان الحركة الخارجية التي تمثل نوعا وكما مهمين في تحديد المحتوى المعنوي للمفكر والمثقف اذا حق علينا ان نصفها بهذه التسمية التي هي ذات جذب , وقد تكون في ذاتها نحل ابعادا خطيرة ,ولاسيما تهديم محتوي ما يحمله المثقف العربي.

اذن السؤال هنا يطرح هل هي نقص؟؟ اي ثقافتنا, او انها تكون حسنة امام المحتوى الاجنبي.

الحقيقة ان الاسماء التي ترد في الساحة تكاد ان ترجع الى التراث والمعاصرة في وجه واحد .فالأعمال الادبية تعطي نوعا من صورة تراثية مشرقة ,ولكنها تتحدث في الوقت ذاته عن المعاصرة ولاسيما اننا اذا نظرنا بجدة الى المضمون الذي قد يحتاج الجميع محتواه.

وبذلك تكون في اطار المناقشة التي تكون قريبة بين الذات والنص الخارجي متحققة فيها محاولة قد تكون صعبة في ايرادها عبر معترك نفسي بين الذات والنص اي بين المبدع والنص , وهي علامة تأسست منها مدارس ومناهج :نقدية وادبيةوو , ويمكن ان نشير باعتزاز الى اشارات القدماء ولكننا نلجأ الى المحتوى العربي في سبيل تفسيرها , لاننا قاصرون عن ادراك المعادلة التي تمثل في جوابها ابداع المثقف , ولابد هنا ان يتحقق شيء لابد من ذكره وتأكيد حضوره في كل محفل ثقافي, وهو المتلقي الذي تشكومن ندرته مجتمعاتنا العربية بل و بقدرته.

فأصبح المثقف كالغريب في مجتمع الابداع ولذا نلجأ الى ان يكون مجتمعنا قريبا من صورة المجتمع الغربي الذي نراه مشدودا بالحركة الثقافية في بلدة ؛ فنجلس في حسرة ونقول: متى يصبح مجتمعنا مثل هذا ؟؟!.وقد حدثني بعضهم عن ثلة رائعة من المبادرات في مجتمعي الثقافي حصرا الا وهو القاء المحاضرات الادبية والثقافية في الميادين العامة من خلال مجالس فورية على الجمهور من غير موعد .وحدثني عن الحضور كان كما لا نوعا ,وهي مبادرة جيدة 

ولعلنا محسودون في مجتمع النجف الاشرف بوفرة المجالس الأدبية والثقافية الكبيرة في بيوتات النجف فضلا عن المقاهي الأدبية التي يتدارس فيها واقع الحركة الثقافي والأدبي , فضلا عن الادارة الشابة الطموح لاتحاد ادباء النجف ,وهذا شيء يدعو للتفاؤل املين ان يعاد ذالك المجهد البهي للغتنا ولعلومها وآدابها ,ولا ادراكاتنا العلمية فنعود لسوق المربد وعكاظ وذي المجاز …وغيرها .

حيث كان الناس يحتشدون ويتبارزون للحضور لسماع الأدباء والشعراء والكتاب وهم يلقون ماجادت به قرائحهم .اننا اليوم امام امتحان صعب بين واقع المثقف الواعي لقضايا امته ومجتمع وبين سلطة جائرة تحكم مبدئيا كل نتاجه بالفشل ,واي فشل فشل قد يؤدي مقتربا في دول اجنبية بصفة لاجئ او مرمي به في طرقات مدينته بسلاح كاتم ,وأنه حق ان نجد نصوصا ابتعدت عن واقع الحلول ألاجتماعية وجاءت فيه رمزية بعيدة عن الواقع او صور فنتازيا تكاد لمتبصر في الفن ان يحكم عليها ببعد النظر ؛ولكننا نكاد نقترب كثيرا من الغزل وذلك الفن الذي نبع في ظل سلطات جائرة على الفن والأدب,وكانت السياسية من خلال علاقات تصدرت الحياة الثقافية ذات ولاء لغير الفن والأدب فيما جاءت نصوص ادبية لايمكن عدها ابداعية كونها تمثل مدا وجسر لهذه السلطات على الرغم من التي انتشر هنا وهناك في اوطان الغربة والمهجر لكنها في رأي لاتمثل سوى يوما من ابواب المعارضة السياسية .

التصنيفات : ارشيف الاخبار
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان