النجف نيوز – مدافع نادي النجف الدولي حيدر عبودي:ماضون في تصحيح المسار والعودة لجادة الفوز والانتصارات
نسعى بقوة الى رسم البسمة على شفاه جماهير غزلان البادية
يعد من الركائز المهمة وصمام امان في صفوف دفاعات غزلان البادية اذ يحتكم على خبرات ميدانية ثرة اكتسبها من تجاربه العديدة سواء مع المنتخبات الوطنية او الاندية التي احترف فيها عن معطيات مسيرة كرة النجف في منافسات دوري الحالي ومشواره الدولي والمحلي أستضفنا لاعب منتخبنا الوطني السابق وكرة النجف حيدر عبودي في حوار لايخلو من الصراحة من خلال طرح العديد من الاسئلة وهي :
لم يستطع فريق النجف من الظهور بقوة في منافسات دوري الكرة الحالي؟
– جملة من الاسباب ساهمت في عدم ظهور فريقنا في صورته المعهودة كاحد الفرق التي تنافس على مركز متقدم ولعل من ابرزها الازمات المالية المتلاحقة التي تمر على نادي النجف الذي كما يعلم جميع المتابعين انه غير مرتبط باي مؤسسة وقد تاثر من هذا الجانب بشكل كبير اذ لم نتمكن من التحضير لدوري الكرة الحالي بشكل مكثف ومثالي حيث اقتصرت فترة الاعداد على معسكران داخليان قصيران اذ لم يستطع المعنين من جمع الفريق في وقت مبكر للشروع بالتهيئة والتحضير لانطلاق منافسات الدوري حاله حال باقي الفرق التي وصلت الى مراحل التحضير الكاملة بدنيا وفنيا وخططيا واجمل لكم ان المباريات الاولى من الدوري الحالي كانت مقاربة للمراحل النهائية في الاعداد.
تمكن فريقكم من تحقيق نتائج ايجابية على ملعبه في الادوار المنقضية امام فريقي الطلبة والصناعة؟
– نعم قد بدأ الجهاز الفني بالعمل الدؤوب والمكثف وسعى بكل مالديه من خبرات فنية بغية تصحيح مساربعض الخطوط وقد استعاد الفريق عافيته من خلال اللمسات الفنية الواضحة للمدرب القدير الكابتن عبد الغني شهد وتمكنا بتظافر جهود الكل من تحقيق العلامات الكاملة في مواجهتي الطلبة والصناعة في الادوار الماضية والتي كانت بوابة لتقدم في عدد من المراكز في لائحة الترتيب العام لفرق الدوري .
وماذا عن خسارة نقاط مباريات فريقكم امام السليمانية وزاخو؟
– كل مباراة في الدوري لها معطياتها وافرازتها وتحقيق الفوزفي اي مباراة يرتبط بعدد من العناصر اذا تكاملت يستطيع الفريق من نيل الغلبة وتسجيل نتيجة ايجابية في مباراة السليمانية واجهتنا عقبة برودة الجو والامطار الغزيرة التي استمرت لمدة اسبوع قبل المباراة وهي لم تحمل اي طابع فني وندية سجل صاحب الارض هدف واهدرنا عدد من الفرص في مباراة زاخو قدمنا مستوى فني مقنع جدا وتفوق الفريق على نفسه وعلى كل صعوبات الجو البارد لكن كان قضاة الساحة دون المستوى المطلوب وقد غبن فريقنا كثيرا اذ تم منح ضربة جزاء وحالة طرد ما ادى الى نفزة زملائي ولم نتكمن من تعديل النتيجة لكن نحن لاعبين فريق النجف نمتلك الارادة والعزيمة للمضي في مشوار تصحيح المسار وسنعود الى تحقيق الانتصارات من بوابة المصافي .
كيف تجد المستوى الفني لفرق دوري النخبة الحالي؟
– دوري النخبة الحالي يختلف عن النسخ الماضية اذ هو دوري قوي ونوعي وليس هناك فريق اي ضعيف من الفرق الثمانية عشر فكلها تمتلك المؤهلات الادارية والفنية اللازمة من مدربين ولاعبين محليين ومحترفين لذلك اجد ان المستوى الفني لكل الفرق النخبة في تصاعد مستمر من مباراة الى اخرى ويصعب على المتابع للمشهد الكروي التكهن بنتيجة اي مباراة لتقارب المستوى الفني بين الفرق المتنافسة لكن هناك مؤشر يجب ان نتوقف عنده الا وهو الفارق الكبير في التخصيصات المالية بين نادي واخر والذي يعطي افضلية كبرى في التنافس للاندية التي ترفل في بحبوحة مالية .
كيف تقوم رحلتك مع المنتخبات الوطنية ؟
– اجد تجربتي في تمثيل المنتخبات الوطنية تلبي طموحاتي كلاعب كرة قدم فقد تشرفت بخدمة بلدي الحبيب في المحافل الدولية مع المنتخبين الاولمبي والوطني اذ مثلت المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الاسيوية واحرزت معه لقب الوصيف والميدالية الفضية اما على صعيد المنتخب الوطني مثلته في العديد من المباريات الدولية اهما خليجي 18 الذي لم يتكمن المنتخب الوطني في هذه الدورة من تحقيق نتائج ايجابية لجملة من الاسباب لايسع الوقت للتطرق اليها.
ماهي المحطات الابرز في مشوارك مع الكرة ؟
– كل تجاربي مع الأندية التي مثلتها اجدها بارزة وناحجة وفق تصوارتي في مجمل الجوانب فقد مثلت فرق اندية النجف وبغداد والطلبة وهي من الفرق الكبيرةعلى مستوى دوري الكرة المحلي واحترفت خارجيا في الدوري الاماراتي مع فريق نادي دبا الفجيرة الذي هو ايضا من الفرق التي لها حظوة ومكانة في الدوري الاماراتي .
مسيرتي الدولية ملبية لطموحاتي واتطلع لحمل درع الدوري
لحظة لاتفارق ذاكرة حيدر عبودي ؟
– من اللحظات التي لاتفارق مخيلتي وبقيت ماثلة في ذاكرتي هي لحظة اصابتي خلال احدى مباريات الدوري الاماراتي عندما كنت امثل فريق دبا الفجيرة وكانت مباراتنا ضد فريق نادي دبي وقد انتهت بالتعادل السلبي اذ تعرض الى اصابة خطرة بعد ان اصدمت برأس منافسي اللاعب البرازيلي سانتوس وقد نقلت على اثر هذه الاصابة الى المستشفى .
ماهو الاجمل والاسوء في المباريات التي شاركت بها ؟
– اجمل مبارياتي الدولية كانت مع المنتخب الاولمبي في اسياد الدوحة ضد منتخب كوريا الجنوبية وقد حققنا الفوز بهدفين لهدف ومباراة اوزبكستان التي انتهت نتيجتها لصالح منتخبنا بهدف دون رد اما المباراة الاجمل على صعيد الاندية فهي مباراة فريق النجف ضد فريق السد القطري وقد حققنا فوزا كبيرا عليه اما المباراة التي لم اوفق فيها وكانت الاسوء لي هي مباراة منتخبنا الوطني امام السعودية في خليجي 18 اذ نلت فيها بطاقة حمراء لم اكن استحقها ابدا .
هل يحتوي سجلك على انجازات تم تحقيقها ؟
– نعم حققت بعض الانجازات على المستوى المنتخب الاولمبي الميدالية الفضية في اسياد الدوحة ومحليا الابرز لقب بطولة المحبة والتي نظمت في اربيل عام 2003 وشاركت فيها فرق اندية النجف والموصل وسامراء والصناعة والسليمانية ودهوك واربيل اضافة الى احراز لقب وصيف الدوري موسم 2006بعد ان فقدنا اللقب امام فريق الزوراء بفارق ضربات الجزاء.
مستوى فرق النخبة الفني في تصاعد مستمر ويعصب التكهن بنتيجة اي مباراة
الى اين يصل طموحك في الملاعب وهل حققت ماتصبوا اليه ؟
– حققت البعض من طموحاتي وما اصبوا اليه في الملاعب اذ نلت شرف تمثيل منتخبنا الوطني الذي هوامنية يتمنى ان يحققها اي لاعب كرة قدم عراقي وقد خضت تجارب احترافية عديدة اجدها ناجحة بكل المقايسس وعلى جميع الاصعدة الفنية والمالية لكن يبقى حمل درع الدوري وانا مع فريقي الام النجف هوالطموح الاكبر والهدف الاسمى الذي اسعى الى تحقيقه.
ماهي اجمل اهدافك ؟
– كما تعلمون انا العب في المراكز الدفاعية المتأخرة ومركزي لايسمح بالتقدم مع الفريق صوب ساحة الفريق الخصم الا فيما ندر لتقيدي بالواجبات الدفاعية لكن على قلة المشاركة في الهجمات تمكنت من تسجيل عدد من الاهداف لعل اهمها الهدف الذي سجلته في مرمى منتخب الهند في تصفيات بكين الاولمبية واجمل اهدافي محليا سجلته في مرمى فريق الميناء ضمن مباريات بطولة القدس .
لمن تدين بالفضل من المدربين ؟
– ادين بالفضل لكل من رعاني واشرف على تدريبي وانا اخطو الخطوات الاولى مع الكرة لاسيما المدرب الكابتن زهير كاظم مراد الذي دعاني عام 1996الى صفوف فريق شباب نادي النجف ومنه كانت الانطلاقة الرسمية الى حين تمثيل الفريق الاول الذي كانت تحت قيادة الكابتن ناجح حمود الذي صقل مواهبي ووضعني على الطريق الصحيح اضافة الى مدربي الكابتن عبد الغني شهد الذي اضاف لي فنياً ومعنوياً الشيء الكثير فضلا عن مدربي المنتخبات الوطنية والاندية التي مثلتها فلكل مدرب رؤية فنية وجوانب تطورية معينة .
كلمة اخيرة ؟
– اتمنى التوفيق لفريقي الام النجف في القادم من المباريات وتحقيق نتائج ايجابية تلبي طموحات جماهير غزلان البادية الوفية التي كثر ما ساندتنا في السراء والضراء ونحن كلاعبي الفريق كلنا ارادة وعزم على المضي في مشوار تصحيح المسار والعودة على طريق تحقيق الانتصارات واتقدم بالشكرالجزيل والتحية لجريدة فرسان سبورت التي عودتنا على التميزوالابداع .