النجف نيوز – آثار النجف تستعيد 50 قطعة أثرية تعود للعهدين البابلي والساساني
النجف نيوز
أكدت دائرة آثار النجف، انها استعادت 50 قطعة تاريخية مسروقة كانت بحوزة أحد أبناء المحافظة بالتعاون مع القوات الأمنية المعنية، مبينة أن تلك القطع تعود إلى العهدين البابلي والساساني.
وقال مصدر اعلامي عن مدير مفتشية آثار النجف، محمد هادي بدن، ان “المفتشية نجحت في استعادة 50 قطعة نفيسة تعود إلى العهدين البابلي والساساني بالتعاون مع شرطة حماية الآثار في المحافظة “,
وأضاف ان “العملية تمت وفقا لمعلومات استخبارية, وان المفتشية نجحت في الوصول إلى مكان الآثار وإقناع المواطن بإرجاعها”.
وكانت مفتشية آثار النجف أعلنت في وقت سابق، عن استعادتها نحو ستة آلاف قطعة مختلفة بمساعدة المواطنين وفتاوى المرجعيات الدينية التي حرمت سرقة الآثار، منذ سنة 2005، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر, ما ذكره مدير الآثار، محمد الميالي،في وقت سابق، بشأن تسلم الدائرة نحو 50 قطعة أثرية مسروقة كانت معدة للتهريب خارج البلاد، مؤكداً أن الآثار تنتمي لفترات البابلية الحديثة والفرثية والساسانية.
يذكر أن المواقع الأثرية في النجف تبلغ 200 موقع تعاني من ضعف إجراءات الحماية.
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية، أعلنت، في (16 من حزيران 2012)، عن استعادة 117 ألف قطعة أثرية كانت لدى أشخاص داخل العراق أو خارجه، مبينة أنها سرقت من المواقع الأثرية في أوقات متفرقة بطريقة النبش العشوائي.
كما كشفت الوزارة، في (السادس من أيار 2012)، عن إعدادها خطة تهدف لحماية الآثار العراقية من السرقة والنبش العشوائي، وفي حين شددت على ضرورة اعتماد الخبرات العالمية في مجال التنقيب عن الآثار، أكدت أن خبراء التنقيب العالميين يرون أن الظرف الأمني الحالي “غير مناسب”.
وأكدت هيئة الآثار والتراث، في نيسان الماضي، عن استعادة العراق 116 ألف قطعة أثرية منذ 2003، وفي حين أكدت أن الآلاف من الآثار الفنية واللوحات والوثائق والمنحوتات العراقية المسروقة أو المهربة تنتظر جهوداً لاستعادتها، ووصفت ما تعرضت له الآثار العراقية، بأنه أبشع عمليات التهريب والسرقة.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.
وكالة انباء المستقبل