النجف نيوز – كراج النجف الدولي – او مايسمى بالمطار

يونيو 2, 2012
108

بقلم/ امير الكلابي – باحث و اكاديمي عراقي

اكتب هذا المقال وانا على متن الطائرة زاكرس التابعة للخطوط الجوية الايرانية منطلقا من كراج النجف الدولي  الى  العاصمة الايرانية طهران. اذ يعلم القاصي والداني ان جميع الدول في العالم  تهتم باظهار بلدانها بمظهرها  اللائق  لتاخذ مكانها بين الامم المتقدمة  فالتنظيم والعمل الدؤوب وتحمل المسؤولية واستخدام التقنيات الحديثة اصبحت من المسلمات في جميع الدول النامية فضلا عن المتخلفة منها . قد يمتعض البعض من عنوان المقال اعلاه لكننا اذ نكتب هدفنا النقد البناء لا الظهور على الاضواء فمن يلاحظ ويقيم وينقد يتوجب عليه توفير الحلول الناجعة في الوقت نفسه  فكل تجربة لاتخلو من اخطاء فقد يكون الخطا ناجما عن الاهمال والتهاون في العمل او وضع الشخص الغير مناسب في المكان المناسب ونحن نعلم ان مطار النجف هو تجربة جديدة في المحافظة كما نعلم انه قد انجز في وقت قياسي ويعد خطوة جبارة اسهمت في تسهيل حركة المسافرين والانفتاح على العالم الخارجي فضلا عن انعكاسها على المستوى الاقتصادي  الداخلي للمحافظة وهذه ايجابيات لاينكرها جاحد ونحن اذا نشخص السلبيات هدفنا الارتقاء بهذا المرفق الذي يعتبر وجها لمحافظة النجف الاشرف ذات البعد الحضاري والتاريخي  ومقياسا لقياس التقدم الحاصل في البلد بشكل عام       و نرمي  من ذلك  الى  تنبيه ادارة المطار اولا كونها المسؤول الاول عن ادارة المطار – لجان المتابعة – الادارة المدنية في المحافظة لاجراء اللازم لرفع المستوى الاداري والتنظيمي لمطار النجف الاشرف واظهار هذا المرفق بمظهر يليق بالعراق ارضا وتاريخا وشعبا . 

السلبيات :1- عدم مراعاة النظافة في هذا المرفق الحيوي فما ان تصل الى قاعة المطار الرئيسية وتضع امتعتك في جهاز تفتيش الحقائب (السونار) وتلتف الى الداخل لاخذها حتى تفاجئك النفايات المتجمعة تحت جهاز تفتيش الحقائب ، تستمر بالمشي الى داخل القاعة فيشدك مظهر ثلاثة من عمال النظافة البنغلادشيين حتى يصيبك البؤس من مظهرهم المزري فهم لايرتدون زيا خاصا بعمال النظافة كما هو معروف وبنظري هم يصلحون لاي عمل اخر الا النظافة  قد وضعوا خرق القماش على ماسحاتهم يقف كل منهم بمحاذاة الاخر لينطلقوا سوية ذهابا وايابا لتنظيف صالة المطار وهو امر لم نعهده في اتفه الدول فلماذا يامسؤولي المطار الموقرين لاتقومون بشراء ماكنة تنظيف متطورة يقوم بقيادتها شخص واحد افضل من تعيين ثلاثة اشخاص وتحمل مصاريفهم فضلا عن كونها طريقة  قديمة  تثير الضحك والسخرية وتسيء الى سمعة البلاد و المحافظة .2- المكان المخصص للصلاة لا يتناسب وقدسية المحافظة فهناك مكانيين مخصصين للصلاة احدهما على الجانب الايسر لمدخل القاعة والثاني على يسارها وكلاهما غير مؤهل لهذا الغرض ففي الجهة اليمنى لم تفرش ارضية المكان المخصصة للصلاة .3- شاشات القاعة المخصصة لاعلام المسافرين برقم الرحلة ووجهتها ووقتها  باللغة الانجليزية وعدم معرفة الكثيرين بهذه اللغة بسبب الظروف القاهرة التي مرت على العراق والعراقيين ابان النظام البائد يشكل ارباكا لدى المسافرين في تحديد الطائرة المخصصة لهم ومكان تحويل امتعتهم ، وعند الانتقال الى القاعة النهائية بعد استحصال الخروجية لا يوجد شاشات تمدك بالمعلومات عن الرحلة والموعد النهائي لمغادرتها وخلوها حتى من ساعة جدارية .4- عدم تخصيص اماكن خاصة للمدخنين (Smoking area ) وهو شيء عهدناه في مطار بغداد الدولي فالمدخنيين ينفثون الدخان في كل مكان .5- عدم التنسيق بين موظفي المطار فكل يعمل ويغني على ليلاه فسائق الباص خارج قاعة المغادرة لايعلم الى اي طائرة يقل الركاب فالمفترض ان ياخذنا الى الطائرة زاكرس التابعة للخطوط الجوية الايرانية لكنه اخذنا الى طائرة اخرى فنزل افراد الطاقم وسالوا الركاب عن وجهتهم ولما علموا بوجهتهم ارشدوا سائق الباص الى الطائرة الاخرى فانفجر الركاب عامة والايرانيون خاصة من الضحك عن هذا الاداء المزري والذي هو بعيد بكل المقاييس عن الية المطارات فضلا عن الكراجات المتطورة .

6- عدم ادراج ارقام المقاعد في بطاقات الطيران مما ادى الى حصول ارباك في عملية تنظيم اجلاس الركاب داخل الطائرة ولا زلت اتذكر ما تفوه به احد الركاب الايرانيين مستهزئا يظهر ان الركوب (سيح) في هذه الطائرة فضلا عن تدافع الركاب وتسابقهم اثناء الصعود الى الطائرة ظنا منهم عدم حصولهم على مقعد داخل الطائرة ففقدت المضيفة الايرانية اعصابها واخذت بالصراخ مما جعلني اتصبب عرقا من شدة الخجل ،

ومن موقع المسؤولية والحرص على سمعة المحافظة و معرفتي باللغة الفارسية قمت بمساعدة طاقم الطائرة في تنظيم جلوس الركاب وحثهم على التعامل الحسن مع المسافرين لكنهم القوا باللوم على ادارة المطار وقالوا لو انهم ادرجوا ارقام المقاعد في بطاقات الطيران لما حدث هذا الارباك والتاخير .

مقترحات وحلول :1-    الاهتمام بالنظافة من خلال التعاقد مع كادر متخصص لهذا الغرض او تعيين مجموعة من العمال العراقيين الكفوئين حسني المظهر يتولون اداء هذه المهمة على اتم وجه .2-    تخصيص اماكن للصلاة احدهما للرجال والاخر للنساء في اماكن معزولة تتصل بالقاعة الداخلية وليس في وسط القاعة كما هو موجود حاليا.3-    اظافة اللغة العربية الى شاشات القاعة لمراعاة  مستويات المسافرين كافة  فضلا عن نصب شاشات اظافية في القاعة الاخيرة التي تسبق التوجه الى الطائرة .4-    تخصيص اماكن خاصة بالمدخنين (Smoking area )5-    تدريب سائقي حافلات الركاب لنقل المسافرين الى الطائرة المخصصة لهم لا كما حدث معنا وتعرضنا للسخرية من قبل الاخرين .6-    توصية موظفي المطار بادراج  ارقام المقاعد المخصصة للمسافرين (Seat numbers) لتلافي الارباك والتاخير في المستقبل .

التصنيفات : ارشيف الاخبار
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان