النجف نيوز – فريق القاسم يخطف فوزاً ثميناً من مضيفه الكوفة في دوري الدرجة الثانية بكرة القدم

يونيو 20, 2019
45

علي الحسني / النجف نيوز

خطف فريق القاسم من محافظة بابل، فوزاً ثمينا على مضيفه الكوفة بهدفين لواحد، في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس الأربعاء(4/7/2018) في ملعب النجف لحساب الجولة الرابعة من مرحلة الإياب من دوري الدرجة الأولى بكرة القدم (مجموعة الفرات الأوسط). انتهى شوط المباراة الأول بتعادل الفريقين(1-1). قاد اللقاء طاقم تحكيمي مؤلف من علي كريم ومنتصر خليل وأنصار حسن ورحيم شلال، بإشراف حكيم حميد. 

تفاصيل الأهداف:

سجل لاعب القاسم الكابتن كرار عبد ياسر الهدف الأول لصالح فريقه والمباراة في (د.11) من الشوط الأول، بعد هجمة سريعة، ودربكة داخل الجزاء، سددها عبد ياسر، لم يتمكن حارس الكوفة كرار علي ولا المدافع من ابعاد الكرة عن خط المرمى، ليحتسبها الحكم هدفاً للضيوف، وسط أفراح كبيرة لجمهوره الحاضر بقوة في مدرجات ملعب النجف، وأعاد اللاعب المخضرم حسين كامل النتيجة لبدايتها بتسجيل هدف التعادل لفريقه الكوفة من ركلة جزاء في (د.29) على يمين الحارس علي راجح ، إلا إن لاعب القاسم البديل الناجح رضا حميد، نجح في تسجيل هدف فريقه الثاني والفوز عند(د.85) بعد متابعة جيدة للكرة بالقرب من حارس الكوفة ، ليسكنها شباك الاخير معلنة عن أفراح جمهور القاسم، والذي عاد إلى مدينته مزهواً بالفوز المستحق.

مباراة متوسطة المستوى

لم ترتقي المباراة إلى المستوى المتأمل منهما، وظهر جلياً أن الفريقين ليس في المستوى الرائع الذي كان عليه الكوفة والقاسم قبل مواسم قليلة، فغابت الجمل التكتيكية والتمريرات المؤثرة، والاعتماد على الكرات الطويلة، فكانت في أغلب دقائقها متوسطة المستوى، ولولا الأهداف(3) التي سجلت، لكانت مباراة للنسيان! ورغم الضغط المتواصل للقاسم بالاعتماد على خبرة لاعبيه كرار عبد ياسر وحسن ثابت اللذين سبقا لهما أن مثلا الكوفة في مواسم كثيرة، لكن الفريق لم يخطر مستضيفه إلا في محاولات قليلة، أبرزها تسديدة الكابتن كرار عبد ياسر في(د.42)، وكاد اللاعب فلاح عبد الكريم في (د. 61) من المباراة أن يضع فريقه في المقدمة من جديد وتصبح النتيجة(1-2) لكن كرته الرأسية علت عارضة الكوفة بقليل، وكان لحرارة الجو المرتفعة الأثر في تعب الكثير من اللاعبين، فقلت بالفاعلية الهجومية باستثناء بعض الهجمات القليلة من الطرفين، نجح في أحدها اللاعب البديل رضا حميد من حسم الأمور لصالح فريقه القاسم، وحصد (3) نقاط بطعم الشهد، ليصل بفريقه إلى النقطة(8) بعد فوزين وتعادلين في المباريات السابقة، في المقابل وبعد الخسارة ظل الكوفة على رصيده السابق (4) نقاط من فوز وتعادل. 

جمهور ولا أروع مع التحفظ 

ليس مجاملة، ولا مبالغة، إن قلنا بأن جمهور القاسم كان العلامة الفارقة في مباراة فريقه أمام أصحاب الأرض الكوفة، فهو بالأساس مع جعلنا نشعر بأن المباراة هي رسمية ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى، وليست مباراة ودية كانت بعض أحداثها، أقل مستوى وإثارة وتشويقاً من العديد من مباريات الفرق الشعبية الكبيرة التي نحضرها، كما جعلنا جمهور القاسم نصور الأمر وكأن المباراة هي في أرضهم وليس في أرض الكوفة(ملعب النجف) الذي لم نشاهد إلا أعداد بأصابع اليد من حضرت الملعب لتؤازر فريقها الكوفة، كما أن حرارة التشجيع الرائع في أغلب دقائق المباراة، والحضور الكبير لجمهور القاسم والسفر للنجف في أجواء حارة جداً، تحسب لهم، وهي ليست غريبة على هذا الجمهور الوفي، الذي كان لزاماً ومنطقياً ومن عنوان الروح الرياضية، أن يلتزم بعض جمهوره بتعليمات ضباط ورجال الأمن بخصوص تنظيم الدخول إلى ملعب المباراة، خصوصاً مع دخول أحد الشيوخ بلباسه العربي، إلى داخل الملعب، وهو ما رفضه مشرف المباراة حكيم حميد، وهو تصرف قانوني ومهني وجرئ يحسب له، إلا إن الأمور أخذت منحى أخر قبل أن تهدأ الأمور بتدخل رائع من العقيد نعمة اللهيبي أمر قوة الملاعب والرائد ضياء الجزائري، اللذين أحسنا التصرف والتعامل بأسلوب راقي وإنهاء المشكلة، فتحية لجمهور القاسم الذي كان وفياً لفريقه المثابر والذي استحق بالفعل نقاط اللقاء الغالية، في وقت لم نشاهد أي جمهور للكثير من أندية الدوري الممتاز تطأ أقدامها ملاعب الدوري لتشجيع فرقها!!!. 

قرارات صائبة

بعيداً عن تقييمنا لأداء حكم الساحة علي كريم، وطاقمه المساعد، فهذا متروك لأصحاب الإختصاص، فقد نجح بدرجة كبيرة، مع حساسية وأهمية المباراة في إدارتها بصورة رائعة، رغم بعض القرارات الخاطئة، لكنها لم تكن لتشكل تأثيراً على نتيجة المباراة، فجميع أهدافها(3) كانت في وضعية صعبة، والأجواء مهيئة للإعتراض قبل تسجيلها خصوصاً الهدف الأول للقاسم بتجاوز الكرة بكامل محيطها خط مرمى الكوفة، رغم زحمة اللاعبين في مساحة ضيقة جدا، وكذلك ركلة الجزاء للكوفة التي جاءت بعد خطأ واضح ارتكبه مدافع القاسم بدفع لاعب الكوفة وهو باتجاه المرمى.

روح رياضية عالية

عاد القاسم لمدينته منتصراً، والكوفة يتذوق مرارة أول خسارة له في منافسات دوري الدرجة الأولى، لكن الروح الرياضية بين أعضاء الفريقين قبل وأثناء وبعد نهاية المباراة، كانت جميلة وطيبة، ولم نشهد أي حالة حتى ولو صغيرة عكرت المزاج الرائع لأواصر الأخوة بين الفريقين بحضور رئيس نادي القاسم وعدد من أعضاء النادي، وكذلك من نادي الكوفة، الذين تواجدوا جميعا في المقصورة الرئيسية وتابعوا المباراة، كل يشجع فريقه مع حفظ الود بين الجميع في صورة ملفتة ومميزة، ولقطة ذهاب مدرب الكوفة سلمان حسين وطاقمه التدريبي المساعد لتحية الضيوف كانت من اللقطات الجميلة التي دونها في العين والعدسة، وها ندونها عبر القلم، فشكرا للجميع على الروح الرياضية العالية.  

حضور إعلامي متواضع

باستثناء وكالة(النجف نيوز) وجريدة (الإصالة النجفية) ممثلا بالصحفي علي الحسني، وقناة دجلة الفضائية بشخص الزميل أحمد الغزالي وعدد من المصورين لم يتجاوزا أصابع اليد الواحدة ومنهم من فريق القاسم، غابت التغطية الإعلامية، وهو مؤشر ليس في النجف، وإنما في باقي المحافظات كما نتابع ونرصد، غياب المتابعة والاهتمام بمنافسات دوري الدرجة الأولى والتي تضم فرقها لاعبين موهوبين في أندية الهندية والقاسم وعفك والكوفة وأندية أخرى، والحديث هنا عن منطقة الفرات الأوسط، فكيف وباقي الأندية في مختلف المحافظات العراقية، لكن من الرائع أن نخص بالذكر الحضور الدائم للشخصية الرياضية النجفية الكبيرة الكابتن قاسم كيلون لاعب نادي النجف بكرتي القدم والطاولة سابقاً، والمحاضر النجفي بكرة القدم والرياضي المثابر والمجتهد جعفر عبد هاشم المباراة، مع هكذا أجواء حارة، حتى في المقصورة الرئيسية، ورتابة مباريات دوري الدرجة الأولى، الفقير من النجوم المعروفين، والفقير إعلامياً.  

التصنيفات : ارشيف الاخبار
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان