النجف نيوز – البيت الثقافي يناقش واقع المخدرات بين الرأي الديني والاقتصادي في ندوة موسعة

يونيو 20, 2019
50

تقرير : احمد الموسوي

تصوير : مهند خليفة 

اقام البيت الثقافي في النجف الاشرف احد تشكيلات دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار و بالتعاون مع غرفة تجارة النجف الامسية الموسعة حول مكافحة المخدرات ضمن حملة ( أدمن … على الحياة ) في الثالث عشر من اذار 2018 وبحضور متنوع من إعلاميين ورجال دين وأكاديميين والتي تضمنت محورين أساسيين حول الموقف الديني والاقتصادي من ظاهرة وتجارة المخدرات والتي ادارها الاعلامي والشاعر سعيد قنبر.

واكد السيد صفاء مهدي السلطاني – مدير البيت الثقافي النجفي ”  هذه الندوة هي اولى فعاليات حملتنا لمحاربة المخدرات والتي نسعى من خلالها الى مسك مجتمعنا والحيلولة دون انخراطه بوادي الانحلال والتأثر بمظاهر العادات الخطيرة والإدمان على سلوكيات لاتمت بالصلة له تاريخيا وحضارة واخلاقاً ودينا”

وبين السلطاني ” ويأتي هذا من خلال تعاضدنا من اجل ثقافة الحياة ومحاربة الثقافات الوافدة التي تريد النيل من مشهدنا المتزن وهنا لابد لنا من الوعي الكامل والمخطِط لمواجهة هذه المعطيات ومن هنا عمدنا الى تنفيذ التوصيات الصادرة عن الندوة الوطنية الأولى عن المخدرات في العراق والمنعقدة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعملا بتوجيهات وزارة الثقافة والسياحة والآثار بتفعيل التوصيات التي عضدتها دعوة وزارة الداخلية لتطوير إمكانيات مديرية مكافحة المخدرات من حيث الآليات والصلاحيات وتوفير المستلزمات التي تمكنها لأداء دورها الفاعل “.

أوضح المهندس زهير شربة – رئيس غرفة تجارة النجف ”  المخدرات تكاد ان تكون ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي ربما كانت موجودة بشكل خفي ومتستر عليها والآن اصبحت ظاهرة للعيان بحكم طبيعة الوضع الجديد اعلامياً وانتشار وسائل المعلوماتية وهذه الظاهرة الخطرة جدا التي وصلت إلى أطفال المدارس يجب أن نقف ضدها وهو ايضا موضوع ندوتنا وحديثنا كان فيما يتعلق بتجارة المخدرات التي هي تخريب للاقتصاد وهي جمع لأموال غير مشروعة تستخدم في وسائل وغايات غير مشروعة ايضا ” 

واضاف شربة ” لعل ظاهرة الإرهاب هي النتاج العملي لتجارة المخدرات بإعتبار ان تمويل الإرهاب يأتي من أموال أساسها بيع وتجارة المخدرات حقيقية حتى نقضي على الإرهاب من جذوره وايضا حتى نوفر لأنفسنا اموال كبيرة تستثمر الان لعلاج المدمنين من جهة وللحد من هذه التجارة من جهة اخرى لابد من صرف هذه الاموال للقيام بحملة توعوية لغرض بيان مخاطر هذه التجارة على الفرد والاسرة والمجتمع وهي مسؤولية دولة بلا شك ” 

وقال السيد رشيد الحسيني – الأستاذ في الحوزة العلمية ” الإسلام بإعتباره دين يريد الحياة وينشد الاستقرار والسعادة للبشر ويقاوم بشكل كبير مظاهر العنف والفوضى والاخلال بالنظام ونجد أنه حتى على مستوى الفتوى لمراجعنا الكرام ان اي عمل يؤثر في استقرار البلد واستقرار النظام الاجتماعي يعتبر من المحرمات التي لاتغتفر وهذا في واقع الأمر هو مأخوذ من نفس التعاليم الدينية التي جاء بها الإسلام و قام بمعالجات مهمة لقضية المخدرات وغيرها هي في واقع الأمر على المستوى العقائدي وعلى المستوى التشريعي وعلى المستوى العِبادي “

واشار الحسيني”عندما يصبح للمتعاطي حالة ادمان لا يمكن له أن يفارقه وهذه الحالة لايمكن ان تتوقف عند مستوى يعني المتعاطي للمخدِر و يبدأ البدن لا يستجيب ويلجأ المدمن الى مادة أخرى حتى يصل الى حالة لا يهدأ الا بحقن الابر وهذا في الواقع مستوى عالٍ وخطير في استعمال المخدرات يعني عندما تصل الحالة الى الحقن واستعمال الإبر فهناك نسبة كبيرة من المتعاطين للمخدرات بهذه الوسيلة يصابون بأمراض الايدز وغيره”.

يذكر أن البيت الثقافي النجفي يخطط لعقد ندوات اكثر حول مكافحة المخدرات ضمن حملة ادمن على الحياة

التصنيفات : ارشيف الاخبار
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان