النجف نيوز – طريقة قراءة نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية هل تشير إلى شيء؟
علي الحسني
طريقة قراءة نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية هل تشير إلى شيء؟
أعلنت مفوضية الانتخابات في الساعات الأولى من اليوم السبت (19/5/2018) نتائج الكتل والمرشحين الفائزين على مستوى العراق للبرلمان العراقي المقبل، وبعيداً عن النتائج وما أثير حولها بعض اللغط والاعتراضات والاحتجاجات، شدني أمر وقفت عليه كثيرا رغم إنه ليس له أي تأثير سلبي لا من قريب ولا من بعيد لنتائج التصويت التي أعلنتها المفوضية، ألا وهي طريقة عرض الأرقام والأسماء، فالبداية كانت مع رئيس المفوضية الذي قرأ أسماء الفائزين دفعة واحدة ذاكراً قبلها اسم الكتلة أو الإئتلاف (لمرة واحدة فقط) دون الحاجة إلى تكرار الكتلة أو الإئتلاف كل مرة مع كل اسم فائز، وهو ما حصل في الحالة الأخيرة مع (3) أعضاء تعاقبوا على قراءة الأسماء لاحقاً، ليأتي الدور على العضو الخامس في المفوضية ويعرض الأسماء على الحضور من إعلاميين وصحفيين بطريقة ثالثة وذلك بذكر اسم الكتلة أولا ثم عبارة ( اسم المرشح الفائز) بعدها اسم الفائز، ولم يقتصر ذلك على عرض الأسماء فقط، بل البعض من أعضاء المفوضية ذكر عدد مقاعد كل كتلة فائزة قبل عرض الأسماء والبعض تخطى ذلك، إلا إن طلب وتنويه الصحفيين بذكر عدد المقاعد، وهو ما تكرر مع عضوين أعاد الأمر إلى نسقه المعتاد، وقد يفسر ذلك وهو أمر طبيعي للتعب ولعرض النتائج في وقت متأخر من الليل، لكن أما كان من الأجدى والأفضل عندما يتعلق الأمر بعرض نتائج انتخابات وعلى الهواء مباشرة عبر العشرات من القنوات العراقية الفضائية وأمام العالم أن يكون هناك اتفاق مسبق بين أعضاء المفوضية حول كيفية قراءة النتائج لتعطي صورة أكثر وضوحاً على التنظيم والتنسيق وقراءة الأسماء بنفس الكيفية، لكن ما حصل أجده من جهة غير مؤثراً بالمرة على النتائج التي ما كان يكون حولها اللغط والاعتراضات والاتهامات خصوصا من الخاسرين، ومن جهة أخرى تعطي إشارة على قلة الخبرة وغياب التنسيق في أمر بسيط فكيف والأمر في عناوين وجزئيات مهمة من العملية الإنتخابية، وأعتقد لو كانت هناك آليات واضحة وأجهزة دقيقة لا اشكال عليها فنياً وتقنياً، والاستعانة بخبرات المفوضية السابقة خصوصا وان لها باع طويل بهذا الصدد، وهي من أشرفت في البدء على نظام البطاقات البايومترية، كان بإمكان المفوضية ان تتلافى الكثير من المشاكل، واليوم وبعد أن أعلنت النتائج (شبه النهائية) تكون أمام المفوضية فرصة مراجعة كل عملها بكافة تفاصيله من ايجابيات وسلبيات، والنظر في شكاوى المعترضين وكل ما حصل من تلاعب وتزوير كما نشر في وسائل الإعلام المختلفة، لكي لا تعود من جديد نفس الأخطاء وذات المشاكل، وجزئيات الارتباك والفوضى والضبابية في العديد من المحطات الإنتخابية، في انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي، ونبقى ندور في دائرة الشك الذي لا يوصلنا إلى حل ناجع من شأنه أن يأخذ بلدنا ومدننا الى ما هو خير وهو ما يرجوه الشعب العراقي الذي لا بد أن تنتهي معاناته وآلامه في أقرب وقت.