النجف نيوز – البيان الختامي لمهرجان السفير الثقافي الثامن
عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان / المهندس حيدر الموسوي
وفي ختام يوم الجمعة اليومالثالث للمهرجان كانت الجلسة المسائية التي هيئت لختام الفعاليات حيث ابتدءت بتلاوة معطرة للقرآن الكريم، تلاها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق..
ثم كان استذكار لحادثة هدم قبور الائمة عليهم السلام في بقيع الغردق منن قبل الوهابية حيث انشد الشاعر ذو الفقار الحيدري قصيدة بهذا الخصوص للشاعر ابو مدين الموسوي يصور بها هذه الحادثة الاليمة على قلوب محبي أهل البيت عليهم السلام ومن جملة هذه الابيات يقول الشاعر:
وقفتُ على قبر النبي وأعيُني تكاد بأن تأتي عليها دموعُها
وارخيتُ أجفاني لتسكُبَ عبرةً تفجَّر من أرض العراق نقيعها
بكيتُ بها حزناً لآل محمّدٍ وقد راعني في كلّ أرض مضيعُها
لماذا عفت منهم قبور وغيرهم تلألأُ نوراً بالنعيم شموُعها
لماذا خَبَتْ منهم شموس وغُيّبتْ بدورٌ مع القرآن كان طلوعها
وقفتُ وفي حلقي شجىً يستفزّني وقد هُدَّ من تلك العماد رفيعها
اُسائل عن أرضٍ وقد ضمَّ تُرابُها طهارة اجداثٍ عبيراً تضوعها
فما راعني إلاّ صدىً جاوبَ الصدى وقد صُمَّ من تلك القلوب سميعها
هي الآن قاعاً صفصفاً غير أنّها تُحشّدُ أملاك السماء ربوعها
سلاماً أبا الزهراء إنّ عصابة توالت على إيذاك ساء صنيعها
وأنّ يداً اعفتْ قبوراً بطيبَةٍ وباسمك بعد الله زال خنوعها
وهي قصيدة طويلة مؤلفة من خمس وثلاثين بيت.
بعد ذلك كان هناك تلاوة للبيان الختامي للمهرجان الذي يعطي فكرة كاملة عن عدد الفعاليات في جميع الفقرات معززة بالأرقام حيث تلى المهندس حيدر كاظم الموسوي عضو اللجنة التحضيرية على مسامع الحاضرين البيان الختامي حيث جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ونحن نقترب من اللحظات الاخيرة لهذا العرس الثقافي الدولي الثامن نتلو على مسامعكم نص البيان الختامي للمهرجان والذي اقيم تحت شعار: (( مسلم ابن عقيل (ع) ملهم الاجيال في تحقيق الآمال )) وللفترة من 5-7 شوال 1439هـ الموافق 20 – 22 من حزيران لسنة 2018م.
تعلن اللجنة العليا المنظمة لمهرجان السفير الثقافي الثامن عن انتهاء فعالياته والتي استمرت لمدة ثلاثة ايام وبواقع ( سبع جلسات صباحية ومسائية وليلية ) أتحفنا خلالها السادة العلماء والمشايخ الاجلاء واساتذتنا الباحثون بتواصلهم واشادتهم بِدقة التنظيم وروعة الاداء وحجم الجهود التي بذلت من اجل ابراز هذه الظاهرة الثقافية المباركة.
والتي اصبحت قطوفها دانية :
وكان عدد قطوفها المشاركة بكل فعالياته اربعمائة وتسع وثمانون مشاركة توزعت على سبع عشرة دولة, (عشرة منها عربية اضافةً للعراق وهي مصر، السعودية، الجزائر، الاردن، عمان، الامارات، البحرين، فلسطين، سوريا، لبنان) وستة دول اجنبية وهي (بوركينا فاسو، إندونيسيا، ايران، باكستان، الهند، ماليزيا).
ولعل الجانب الاهم لمهرجان هذا العام هو تخصيص معرض للمكتبة المتخصصة والدراسات عن مدينة الكوفة حيث يعد نواة لتأسيس مركز خاص بجمع تراث هذه المدينة المباركة.
اما فيما يخص مسابقة مسلم بن عقيل للإبداع الفكري، فان الدول المشاركة هي: الاردن، وسوريا،لبنان، فضلاً عن العراق، وبلغ عدد المشاركاتخمسة وخمسونمشاركة لجميع المحاور وحسب التفصيل الاتي:
أولاً:التأليفاربعة عشر مشاركة وكان هناك ثلاثة فائزين بالجوائز الاولى والثانية والثالثة.
ثانياً: التحقيق ثلاثة مشاركات فقط.
ثالثاً: البحوث القرآنية اثنا عشر بحثاً مشاركاً وكان هناك ثلاثة فائزين بالجوائز الاولى والثانية والثالثة.
رابعاً: القصة اثنا عشر بحثاً مشاركة وكان هناك اربعة فائزين الجائزة الاولى لشخص واحد والثانية لشخصين والثالثة لشخص واحد.
خامساً: قصص الاطفال مشاركتان تم منح الجائزة الاولى والجائزة الثالثة وتم حجب الجائزة الثانية.
سادساً: المسرحية ثلاث مشاركات وكان هناك ثلاثة جوائز اولى وثانية وثالثة.
سابعاً: المقالة ثلاثة عشر مشاركة وكان عدد الفائزين خمسة, الاولى مناصفة والثالثة مناصفة ايضاً.
وكان عدد المحكمين لجميع المحاور اثني عشر محكماً, توزعوا الى: التأليف ثلاثة، التحقيق ثلاثة، البحوث القرآنية ثلاث، الادبيات ثلاث.
وفي مجال الشعر صدح تسع عشر شاعراً في الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي وعلى جلستين ليليتين.
وفيما يخص المعارض المقامة على هامش المهرجان:
اولاً: مسابقة الخط العربي والزخرفة الاسلامية تنافست سبع وستون مشاركة بمحاورها الاربعة (الخط الكوفي المضفور, وخط المحقق, وخط النسخ, وخط الجلي الديواني)، من تسع دول هي (العراق، وايران، وباكستان، واندونيسيا، ومصر، وسوريا، والاردن، والسعودية، ولبنان)، وقد حصد المتنافسون خمس وثلاثين جائزة كان للعراق منها احدى وعشرين جائزة، ولايران اربع جوائز ولباكستان ثلاث، ولإندونيسيا ثلاث، وحصلت مصر وسوريا والاردن والسعودية على جائزة واحدة.
ثانياً: مسابقة الصور الفوتوغرافية فقد تنافست ثلاثمائة وستة وعشرون مشاركة مناثنتي عشرة دولة هي ((العراق،وفلسطين، والسعودية، والجزائر، ومصر، وسوريا، وعُمان، والأردن، والامارات، والبحرين، وماليزيا، وايران)) في محاور العمارة والعتبات المقدسة والاماكن الدينية والحشد الشعبي وزعت فيها ثلاث جوائز اولى وثانية وثالثة واخرى تقديرية.
وقد اجرت اللجنة الاعلامية رصداً لجميع وسائل الاعلام في داخل العراق وخارجه التي اهتمت بتغطية فعاليات ونشاطات المهرجان طيلة أيامه الثلاث وكانت نتيجة الرصد وجود اكثر من مئة جهة اعلامية.
توزعت الى: ستون وكالة الكترونية وصحيفة، وعشرون قناة تلفزيونية، وعشر مؤسسات اعلامية، وعشر اذاعات.
نأمل من خلال إقامة هذا المهرجان ان نكون قد وفقنا بإزالة بعض الحيف عن عاصمة الامامة الاولى والاخيرة وعن مسجدها المعظم مسجد الكوفة وعن سفير الحسين وابن عمه وثقته مسلم بن عقيل (عليهما السلام ) نرجو من الله وصاحب الذكرى القبول. كما ونتقدم بالشكر الجزيل الى جميع المشاركين والعاملين والداعمين والجهات الامنية بكل مفاصلها والدوائر الخدمية في محافظتنا العزيزة.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.السابع من شوال لعام 1439 هجري
بعدها كانت الفقرة الاخيرة في حفل الختام التي تمثلت بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع على اعضاء اللجنة المشرفة العليا وتكريم الاجهزة الاعلامية من قنوات فضائية ووكالات اخبارية واذاعات ساهمت في نقل الحدث ، ثم ختم عريف الحفل الجلسة بالدعاء بقبول الاعمال والرجاء من الله جل وعلا ان يعيد اللقاء في العام القادم بتقديم كل ما هو مفيد ونافع.