النجف نيوز – النجف وضيفه أمانة بغداد حبايب بدوري الكرة الممتاز العراقي
علي الحسني / النجف نيوز
لم ينجح فريقا النجف وضيفه أمانة بغداد، من تسجيل أي هدف طيلة شوطي اللقاء الذي جمعهما اليوم الجمعة 13/7/ 2018 في ملعب النجف، ليخرجا حبايب ضمن منافسات الجولة ما قبل الأخيرة (37) من دوري الكرة الممتاز العراقي، قاد اللقاء طاقم تحكيمي مؤلف من هيثم محمد علي وحيدر عبد نعمة ومقداد عقيل وظافر سعد، بإشراف صادق عبد الحسين، ومراقب الحكام ارسلان قادر، والمراقب الأمني منتظر جهاد.
تشكيلة الفريقين / النجف : الحارس مهند قاسم (الكابتن)، مصطفى ناظم، علي حسين، علي كاظم، خضر علي، أمجد عطوان، سجاد رعد( المالي تراوري)، معين أحمد ( كرار نبيل)، أحمد جبار(محمد ناصر نومي)، محمد حمدكو، جبار كريم(ذو الفقار عايد). أمانة بغداد : علي مطشر (الحارس)، خلدون إبراهيم (الكابتن)، رضا نصر الله، حيدر فائق، محمد كريم، عباس عبد الصادق(مرتضى هديب)، محمد سلام، هوزان اسماعيل( يحيى أدامو)، سجاد جاسم(جاسم محمد)، ستار جبار، مهين سليم( سجاد حسين).
الوصف الفني للمباراة :
لم يقدم لاعبو الفريقين الأداء المتوقع منهما، رغم حاجة كل منهما لنقاط المباراة(3) المهمة لتحسين موقعيهما في جدول ترتيب الدول قبل جولة واحدة من ختام الدوري، ويبدو أن حرارة الجو الملتهبة، والحضور الجماهيري الخجول، وتأثير الأزمة المالية على نادي النجف، وعاب على الفريقين كثرة التمريرات الخاطئة، ونهاية الهجمات غير الموفقة، مع الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم خصوصا من جانب الضيف، وحيازة سلبية لم يستفد منها، وسنحت للاعبي الفريقين عديد الفرص، إلا أن غالبيتها لم تشكل أي خطورة على مرمى مهند قاسم وعلي مطشر، ولم نشاهد إلا ما ندر من الهجمات المنظمة والأداء التكتيكي لرائع، مع أفضلية أمانة بغداد في الفرص الخطرة والحيازة.
أبرز فرص المباراة
سعى كل فريق لمباغتة المنافس بتسجيل الهدف الأول، وكانت الرغبة حاضرة من خلال التركيز على الشق الهجومي، ولم نشهد طيلة المباراة أي كرة خطرة، وأهداف ضائعة، باستثناء بعض الهجمات الجادة، بدأها الفريق المستضيف في (د. 23) وفرصة هدف حقيقي يضيع على أمانة بغداد، بعد كرة خاطئة من المدافع مصطفى ناظم لحارس مرماه مهند قاسم، لكن الأخير تصدى للموقف وأمسك الكرة على دفعتين قبل أن تصل لاعب الأمانة ستار جبار، رد عليها النجف في (د.38) من خلال الكرات المتبادلة بين علي كاظم وحمدكو السوري قرب جزاء النجف، لكن كرة علي كاظم لم تصل بالشكل الصحيح لزميله معين أحمد، بعدها هدد لاعبو أمانة بغداد مرمى الغزلان، منها تسديدة الكابتن خالدون إبراهيم (د.43) تعلو كرته العارضة بقليل، وتدخل المدافع خضر علي في الوقت الإضافي (د.45+1) من قطع كرة خطرة للاعب هوزان اسماعيل، قبل أن تصل للاعب الأمانة مهمين سليم، وأنهى بعدها زميله ستار جبار أخر المحاولات بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ليخرج الفريقان إلى الإستراحة حبايب.
تحسن طفيف في أداء الفريقين
بدأ الشوط الثاني بذات النسق اللعب والمشهد الذي كان عليه أداء الفريقين في الشوط الأول، مع تحسن طفيف في أسلوب لعب الفريقين، واعتمد الفريقان بصورة كبيرة على تسديد الكرة من مسافة بعيدة، أو بالقرب من خط الجزاء، بعد أن تكسرت عندها أغلب الهجمات، وساهمت تبديلات مدربي النجف وأمانة بغداد جاسب سلطان وثائر أحمد، وبالفعل تمكنا من تسجيل خطورة أكثر مما كانت عليها في النصف الأول من اللقاء، أبرزها تسديدة ستار جبار (د. 55) يصدها ببراعة حارس النجف إلى ركنية لأمانة بغداد، وكاد البديل مرتضى هديب عند (د.62) أن يضع فريقه بالمقدمة من مجهود فردي رائع، واجتياز أكثر من لاعب نجفي بكل مهارة، لكن كرته تقطع في الأخير إلى ركنية جديدة لفريقه الأمانة، حصل بعدها النجف على (3) فرص متتالية، لكنها لم تشكل خطورة حقيقة بسبب النهاية السيئة للهجمة، أبرزها تمريرة البديل كرار نبيل إلى زميله حمدكو (د.68) لكن تسديدة الأخير لم تكن متقنة لتذهب كرته أعلى العارضة بكثير، وأخرى وتبادل ولا أروع بالكرة بين حمدكو وكرار نبيل والبديل الأخر تراوري قرب جزاء أمانة بغداد، لكن النهاية كانت طبق الأصل، وتسديدة غير متقنة، وعاد الكابتن خلدون إبراهيم ليهدد مرمى مهند قاسم (د.78) وهذه المرة من رأسية قوية وكرة خطرة علت عارضة النجف بقليل، ولم تسفر بقية دقائق الشوط الثاني والدقائق(3) التي احتسبها الحكم الدولي هيثم محمد علي كوقت بدل الضائع، أي محاولة جادة، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين سلبياً، ونقطة واحدة في رصيد كل منهما.
أقل حضور جماهيري منذ بداية الموسم الكروي
كسرت مباراة النجف وأمانة بغداد، المباريات السابقة في عدد حضور الجمهور على مدرجات ملعب النجف، وبدت جميعها شبه خالية، باستثناء أسفل المقصورة الرئيسية، لتكون المباراة الأقل حضوراً منذ بداية الموسم، وهي الأخيرة التي أقيمت في ملعب النجف هذا الموسم، حيث سيلاقي النجف في الجولة الأخيرة، مضيفه نفط ميسان.
حضور رسمي وإعلامي خجول
لم يكن الحضور الجماهيري القليل جداً في مباراة الفريقين هو الإستثناء، فالتغطية الإعلامية والصحفية، كانت هي الأخرى خجولة، خصوصاً في أعداد المصورين، وما ينطبق على التواجد الإعلامي ينطبق هو الآخر على الحضور الرسمي وكذلك حضور الشخصيات الرياضية النجفية التي تعودنا بمشاهدتها في مباريات النجف، وكل ذلك سببه واحد، حرارة الجو، وعدم أهمية المباراة بالنسبة للغزلان بعد أن خرج من دائرة المنافسة قبل أكثر من 7 جولات.
حضور بغدادي ملفت
لأول مرة أشاهد هذا العدد الكبير من أعضاء وفد أحد الأندية من خارج النجف حاضرة في ملعب النجف، لمؤازرة فريقها، وهو ا كان عليه وفد إدارة نادي أمانة بغداد والمقربين منه، والطريف في الأمر أن عددهم فاق تقريبا عدد الحضور النجفي منهم أعضاء إدارة النادي فاضل محمد علي وباسم محمد، وكل طرف يشجع فريقه، والتفاعل مع هذه الهجمة، ومع هذا ” الفاول ” كان حاضراً، لكن كل ذلك كان بأجواء أخوية ودية ورياضية رائعة، زينها حضور مراقب الحكام أرسلان قادر، حلوا جميعهم ضيوفاً كرام على مدينة النجف الأشرف.
نعيدها تكراراً ومراراً … شكرا ضباط ورجال أمن الملاعب
ليس من الصعب أن يتصور الواحد منا، تأثير درجات الحرارة المرتفعة هذه الشهر، والذي يضرب به الأمثال” في عز تموز” أن نجد ضباط ورجال الأمن يؤدون عملهم وواجبهم على أكمل وجه، خصوصاً أولئك الذين بقوا واقفين طوال شوطي المباراة تحت لهيب الشمس الحارقة، ولم نجد منهم لا قبل ولا بعد نهاية المباراة أي ضجر وملل، بل وهي الصورة الأجمل، شاهدنا الابتسامة وروح النكتة والكلام الطيب مع كل هذا التعب، هكذا هم ضباط ورجال أمن ملاعب النجف بقيادة العميد نعمة اللهيبي الذي كان حاضراً قبل وبعد المباراة بنصف ساعة.. شكرا لكم هي أقل ما نعبر عنه اتجاهكم، عرفاناً وتقديراً.
قل خيراً … أو فاصمت
لأول مرة غاب التشجيع النجفي، والهتافات المدوية وصرخات جمهور الغزلان، بألتراسه ورابطته ومجانينه، وأعان الله المشجعين الذين ساندوا فريقهم وهم تحت رحمة الشمس الحارقة، وبقوا يشجعون بروح رياضية عالية، لكن أن تخرج بعض الأفواه التي مللنا منها، وهي تسب وتعربد وتطلق العنان لألسنتها بكلام بذيء، لا يمت بأي صلة لأي عاقل، وذو بصيرة، وهي لا تمثل جملة وتفصيلاً أخلاق وطيبة والروحية الرياضية العالية التي يتمتع بها جمهور النجف، الذي دأبت شخصياته القيادية والمعروفة بنشر لغة المحبة والتشجيع المثالي، هذه الأعداد القليلة جدا، التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ما كان لها القدرة ولا الجرأة في أن تتطاول على كرامات وأخلاق الناس من اداريين ومدربين ولاعبين وحكام وإعلاميين، لو كان هناك موقف حازم وقوي، منذ أول تصرف شاذ، وهذا ما صدحنا به، وذكرناه، وناشدنا به، عبر الصحف والمواقع التي نعمل فيها، أو بأحاديث خاصة مع الشخصيات الرياضية المعنية، أو إدارة النادي، منذ سنوات ليست بالقليلة، وعلى إدارة النادي الموسم المقبل أن تضع حداً لهكذا تجاوزات مسيئة ليس لنادي وجمهور النجف فحسب، بل لمدينة أمير المؤمنين عليه السلام، وإلا فلتترك مهمة التصدي لها لجهة أخرى أكثر منها حزماً وقوة وجرأة، لأنه في الأخير هي قضية أخلاق وسلوك وكرامة ناس، والسكوت عن هكذا تصرفات غريبة، هي تشجيع للباطل، وسكوت عن المسيئين، عن قصد، أو دون قصد، أللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.
موقف ملفت
أشار المدرب المساعد لفريق الغزلان جاسب سلطان في وقت سابق، في أول تصريح صحفي له، وعبر (النجف نيوز) تم نشره أيضاً في ” منتدى كووورة عراقية” عن عدم قبوله بوصف ” المدرب ” في وسائل الإعلام والصحافة، والإبقاء على وصف ” المدرب المساعد” تقديراً واعتزازاً ووفاءً لزميله الكابتن علي هاشم مدرب الغزلان السابق، الذي وصف ظروف عمله مع النادي بالصعبة وتحمل بشجاعة هذه المهمة بكل مثابرة، وهو ما أكده ثانية، بعد نهاية المباراة لمراسل قناة دجلة الفضائية أحمد الغزالي، بهذا الصدد، وهي خطوة تحسب له وموقف ملفت يستحق عليه الإعجاب والإشادة، ومعاني التواضع والوفاء والأخوة،