النجف نيوز – مدرب الغزلان علي هاشم في حوار مفتوح

حاوره / علي الحسني 

من الأسماء البارزة التي سطعت في سماء الكرتين النجفية والعراقية على حدٍّ سواء يبرز لاعب نادي النجف سابقاً ومدرب الغزلان حالياً علي هاشم الذي استلم مهمة قيادة الفريق في ظروف صعبة بدءً من الأزمة المالية التي عصفت بالنادي في الفترة الأخيرة والنتائج المتواضعة بالتعادل أمام الديوانية على ملعبه وأمام زاخو خارج الديار والتي أدت إلى تقديم المدرب ناظم شاكر استقالته لإدارة النادي التي قبلتها على مضض وتعيين مساعده علي هاشم في مهمة الإشراف على قيادة الغزلان في دوري الكرة الممتاز وبعد بداية سيئة للفريق بالخسارة برباعية أمام الشرطة عاد الفريق ليحقق فوزين مهمين على نفط الوسط والميناء  وخسارة غير مستحقة أمام الزوراء في ملعب الشعب الدولي بهدفين لواحد بعد أداء تحكيمي كارثي ضيع على النجف التعادل على أقل تقدير حسب آراء جميع المحللين والمتابعين لمباراة القمة بين النوارس والغزلان.

   القسم الرياضي لـ ( لتنمية الإقتصادية) حاور النجم الكبير علي هاشم للحديث عن طبيعة مهمته في قيادة فريق النجف بدوري الكبار وجانباً من مسيرة اللاعب الكروية فكانت هذه العناوين التالية:

المهمة ليست سهلة

أكد مدرب الغزلان بأن قيادة فريق بحجم نادي النجف لن تكون سهلة، مضيفاً بأن تعاون ووقوف الأخوة في الهيئة الإدارية للنادي ودعم الجمهور وتفاعله مع الفريق أثناء التدريبات وفي المباريات الرسمية وهم يشاهدون أبناء النادي يقودوا الفريق ساعده على تجاوز الكثير من الصعاب، وعن المباريات (4) التي خاضها الفريق تحت إشرافه حتى الآن أجاب” أكيد البداية كانت متعثرة بالخسارة أمام الشرطة، وجاء التعويض سريعاً بفوزين على نفط الوسط والميناء قبل أن نخسر من الزوراء في مباراة ظلمنا فيها حكم المباراة والحكم المساعد الثاني بإلغاء هدف صحيح لا غبار عليه، وعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، والفوز والخسارة لا يعني إننا سنقف مكتوفي الأيدي بل سيحفزنا لتقديم الأفضل وفق منهاج تدريبي خاص نسير عليه وهذا يعتمد على نوعية اللاعبين” 

الإدارة صاحبة القرار

لم يعد خافياً على كل مشجع ومتابع وقريب لنادي النجف بعد استقالة المدرب السابق ناظم شاكر وتعيين علي هاشم بديلاً عنه سعي إدارة النادي برئاسة خضير عباس العوادي للبحث عن مدرب جديد للفريق، وكان مدرب منتخبنا الأولمبي عبد الغني شهد هو الإسم الأبرز، ويبدو إن الإستقرار على ابن النادي علي هاشم في هذه الفترة هو الحل الأنجع حسب رأي الكثير من الشخصيات الرياضية النجفية ومن جمهور النادي نفسه، بعد المستوى الرائع الذي ظهر به الغزلان أمام الميناء والزوراء، وبخصوص تكليف المدرب علي هاشم رسمياً لقيادة النجف بدوري الكرة الممتاز من عدمه أجاب هاشم” بقائي من عدم بقائي كمدرب للفريق ليس هو المهم بالنسبة لي، المهم الآن هو كيف أواصل مع الفريق في هذه الفترة الحرجة، وعندنا مباراتين على ملعبنا أمام نفط الجنوب والطلبة نعول عليهما كثيراً، وعلينا أن نحسمهما، عند ذلك نصل إلى حالة الإطمئنان بتحسن النتائج، وبقائي كمدرب بعدها يعود للهيئة الإدارية لأنها هي صاحبة القرار، وأوكد ثانية لجمهور النادي العزيز بأن المنصب لا يهمني بالدرجة الأساس عندما يتعلق الأمر بخدمة نادٍ صاحب الفضل الأول والأخير عليّ”  

لست غريباً عن اللعبة 

أبدى مدرب الغزلان ارتياحه للظروف النفسية والمعنوية التي عليها لاعبوه الآن، قياساً لما كانت عليها قبل وبعد مباراة الشرطة، وأضاف بهذا الصدد” الذي سهل مهمتي هم اللاعبون أنفسهم، وتفهمهم للوضع عليه الفريق وحاجته لجهودهم الكبيرة في استعادة وضعه الطبيعي والبقاء في دائرة التنافس على المراكز المتقدمة، وأنا لست غريباً عن اللعبة ولا عن أجواء الفريق وأفهم نفسيات كل لاعب وأحاول أن أوصله إلى المرحلة التي يقدم فيه أفضل الأداء لصالح الفريق من جميع الجوانب” 

جمهور النجف رفعة راس 

ناشد مدرب النجف جمهور فريقه بالحضور القوي في مباراة نفط الجنوب المقبلة (الأربعاء 14/2/2018) ومؤازرة اللاعبين بقوة، وهو الرقم الصعب حسب تعبير الكابتن علي هاشم، واصفاً إياه (برفعة راس) لما يقدمه من صورة طيبة ورائعة من التشجيع المميز للفريق داخل وخارج عرينه وما حضوره الملفت والمميز في ملعب الشعب الدولي في مباراة الزوراء خير دليل على وفاء هذا الجمهور العزيز لفريقه في كل الظروف حسب رأيه، مضيفاً” لا يتصور جمهور النجف بأن أي إداري في النادي وأي مدرب ولاعب سوف يقصر في أداءه من أجل إسعاد الجمهور الوفي وأكرر ما شاهدناه منهم حقيقة يرفع الراس” 

عائلة واحدة

تعقيباً على سؤال جريدة (التنمية الإقتصادية) عما يشكله تواجد أبناء النادي معاً في مهمة الإشراف على الغزلان المتمثل بثلاثي الكادر التدريبي ومنصب مدير الفريق كمصدر قوة  أجاب علي هاشم” نحن عائلة واحدة وكلنا خدمنا النادي في فترات صعبة وأعتز بهذه التوليفة الرائعة بوجود المدرب المساعد جاسب سلطان ومدرب حراس المرمى هادي جابر ومدير الفريق ضياء فالح، هم خير عون لي ويؤدون الواجب على أكمل وجه،  ونفتخر بأننا نخدم هذا النادي العريق صاحب الفضل علينا وبكل الوسائل، وعندنا أناس يخدمون النادي، وكل من يقدم الدعم له سوف يوفقه الله عزوجل” 

التدريب المهمة الأصعب

بصراحته التي عودنا عليها أوضح مدرب الغزلان علي هاشم عن المهمة التي وجدها الأصعب بعد اعتزاله الكرة خلال مسيرته الرياضية قائلاً “أجد نفسي أقرب إلى التدريب من العمل الإداري بعد اعتزال الكرة، والتدريب مهمة أصعب من أن تكون إدارياً أو لاعباً، لأنه يحتاج للصبر والمعرفة والمثابرة والجهد والإسم، رغم أن شهرتي في الوسط الكروي الرياضي جاء عن طريق اللعب في الدوري الممتاز ولمواسم كثيرة”

شكر خاص

قدم مدرب النجف الكابتن علي هاشم شكره وامتنانه لإجراء هذا الحوار متمنياً لجريدة (التنمية الإقتصادية) وكادرها كل التوفيق والتميز لخدمة مدينة النجف الأشرف الغالية والعراق الحبيب في كافة المجالات، وخص بالذكر رئيس تحرير الجريدة الإعلامي قاسم الميالي وبقية الزملاء الأعزاء.