النجف نيوز – الحقيبة الرياضية .. مونديال روسيا 2018 .. اليوم السادس والعشرون .. الثلاثاء .. 10/7/2018
متابعة وإعداد / علي الحسني – النجف نيوز
شهد يوم الثلاثاء 10/ 7/ 2018 نهاية الفصل الأول من دور نصف النهائي لبطولة كأس العالم المقامة حالياً في روسيا، ببلوغ المنتخب الفرنسي نهائي المونديال، بعد فوزه على نظيره البلجيكي بهدف وحيد برأسية المدافع أومتيتي، على أن تقام يوم الأربعاء المباراة الثانية من نصف النهائي بين منتخبي كرواتيا وانجلترا، لينتهي بعدها الفصل الثاني والأخير من المربع الذهبي، لينتظر محبو كرة القدم، المباراة الختامية للمونديال يوم الأحد المقبل 15/7 ، على أن تقام قبلها بيوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بين منتخب بلجيكا والخاسر من مباراة كرواتيا وبلجيكا. (النجف نيوز) ومنتدى كأس العالم – روسيا في موقع كووورة الشهير، يواصل تغطية أحداث المونديال العالمي الكروي الأكبر عب الحقيبة الرياضية في يومها السادس والعشرون.
فرنسا تقضي على أحلام البلجيك وتبلغ النهائي بهدف أومتيتي الرائع / تقرير المباراة – بقلمي
خطف المنتخب الفرنسي أولى البطاقتين للمباراة النهائية لمونديال روسيا 2018، التي ستقام يوم الأحد القادم 15/ 7، بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بهدف وحيد، وقعه مدافع برشلونة الإسباني أومتيتي برأسية رائعة في (د.51) من المباراة التي أقيمت بين الفريقين في ملعب كريستوفسكي بمدينة سانت بيتيرسبرغ، وقادها الحكم الأورغوياني أندريس كونها، وبحضور جماهيري كبير.
** ” الشياطين الحمر” تبادر بالهجوم و ” الديوك” ترد بالمثل
دخل الفريقان بتشكيلتهما الأساسية والاعتماد على نجوم الفريقين الذي يلعبون في أكبر وأقوى الأندية الأوربية، وظهر جليا رغبة منتخب ” الشياطين الحمر” في أخذ زمام المبادرة، ومباغتة المنافس بهدف مبكر، يربك به حسابات المدرب ديشامب ولاعبيه، وبالفعل شن لاعبوه الهجمة تلو الأخرى على مرمى الحارس المتألق لوريس، وكانوا الأفضل والأخطر خلال (15) دقية الأولى من اللقاء، بدأها هازارد في (د.6) بتمريرة ذكية إلى زملائه في جزاء منتخب فرنسا، لكن كرته تقطع إلى أول ركنية في المباراة لصالح البلجيك، الذين تميزوا في بناء الهجمات من الوسط وعلى الأطراف، مع ثبات الأداء العالي للحارس كورتوا الذي أعطى الأمان للدفاع، الذي تدخل في (د.11) لمسك الكرة قبل أن نصل للمهاجم الخطير مبابي بعد هجمة مرتدة سريعة لـ ” الديوك” ورغم التفوق الواضح للمنتخب البلجيكي في الحيازة وعدد الهجمات، لكنها في الغالب لم تشكل الخطورة الحقيقة على مرمى الحارس لوريس، في المقابل اعتمد الفرنسيون على الهجمات المرتدة، بعد قطع الكرة قرب جزاء فرنسا، لتجد ” محرك الوسط” بوغبا، مع تمركز رائع في المقدمة من غريزمان ومبابي، وكان الأخير مصدر إزعاج الدفاع البلجيكي بطلعاته السريعة، وتبادل الفريقان في التسديدات من خارج حدود الجزاء، بعد الأداء الدفاعي المحكم لكلا الفريقين، منها تسديدة أوتمندي (د. 18) يمسكها الحارس كورتوا على دفعتين، رد عليها بدقيقة واحدة هازارد، لكن المدافع فاران تدخل في الوقت لمناسب محولاً كرته إلى ركنية جديدة لبلجيكا، التي عادت لتهديد الحارس هوغو لوريس وتصدي ولا أروع لكرة دي بروين (د. 22) يحولها إلى الركنية الثالثة لبلجيكا، وعاد دي بروين لتمرير كرة ذكية لزميله لوكاكو (د. 28)، بعدها شعر المنتخب الفرنسي بالحرج جراء الهجمات المتتالية، ونجح في تحقيق الأرجحية في الخطورة والسيطرة على وسط الملعب، وحصلوا على (3* فرص متتالية سانحة للتسجيل، بدأها المهاجم جيرو(د.31) برأسية تمر للخارج بجانب القائم، بعدها بدقيقتين، سدد غريزمان كرة قوية علت العارضة بقليل، ليأتي الدور هذه المرة على ” المزعج” مبابي وهدف محقق يضيع على فرنسا، الذي مرر كرة سحرية لجيرو لكن تسديدة الأخيرة الطائشة أفسدت المحاولة الخطرة، واستمر الفرنسيون باستغلال انخفاض أداء المنافس، وكادوا في أكثر من فرصة الخروج من الشوط الأول بأكثر من هدف، لولا تسرع بإنهاء الهجمة، وتألق كورتوا في الجانب الأخر، أبرزها في (د.37) وهجنة سريعة يقودها غريزمان من وسط الملعب، لكن أنانية الأخير حالت دون تمرير الكرة لمبابي أو جيرو مع زيادة عددية لصالح الهجوم الفرنسي، ليسدد غريزمان كرة غير متقنة، وتدخل كورتوا في انقاذ مرماه من هدف محقق (د. 40) بعد تصدي حازم للكرة، إلى ركنية للفرنسيين، وشهدت الدقيقة(د.44) فرصة جديدة لمنتخب فرنسا بعد تمريرة خلفية ذكية من غريزمان لزميله بوغبا قرب حدود منطقة جزاء المنافس ليحصل الأخير على ركلة حرة مباشرة، لم يشكل تنفيذها أي خطورة، وكاد المدافع أومتيتي أن يورط فريقه بهدف في مرماه، بعد أن مرر كرة خاطئة بالقرب من الحارس لوريس، ترتطم بقدم المهاجم البلجيكي لوكاكو الذي لم يكن يتوقع هذه الكرة، لينتهي الشوط الأول سلبياً في النتيجة، وإيجابياً في الإثارة والندية، والأداء الهجومي العالي، والدفاعات الصلبة، وتألق فوق العادة لحارسي المنتخبين.
** رأسية اومتيتي توصل ” الديوك” للنهائي.. والبلجيكيون يهاجمون دون جدوى
بعد بداية قوية للمنتخب البلجيكي في الشوط الثاني، ورأسية لوكاكو (د.48) من المباراة علت عارضة الحارس لوريس بقليل، رد المدافع أومتيتي ” رجل المباراة ” بعد بثلاثة دقائق برأسية قاتلة، مودعا كرته في شباك الحارس كورتوا (د.51) بعد ركلة ركنية لفرنسا نفذها باتقان غريزمان، هدف أشعل حماس الفرنسيين عند وعلى مدرجات ملعب كريستوفسكي، وخيم الحزن في المقابل على جمهور المنتخب البلجيكي، الذي تفاجأ بهذا الهدف المبكر في الشوط الثاني، وحسناً فعل المدرب ديشامب بمواصلة اللعب الهجومي بعد الهدف الأول، وأخطروا المنافس في أكثر من محاولة، أبرزها عند (د. 56) بتسديدة قوية من جيرو، بعد تلقيه كرة ذكية من زميله مبابي، بعدها، مالت المباراة بصورة كبيرة لصالح ” الشياطين الحمر” الذين قدموا كل شيء من أجل التعديل، مع استماتة وروح قتالية من دفاع المنتخب الفرنسي ورجوع جميع لاعبيه للوراء، مع الإعتماد على المرتدات، نهج تكتيكي كاد أن يصيب ” الديوك” في مقتل، لولا حسن حظهم وبراعة حارسهم ومتانة دفاعهم في إنهاء المباراة لصالحهم، وشهدت الدقائق (20) الأخيرة من المباراة عديد الفرص الخطرة للبلجيكيين، أبرزها (د.70) وتصدى الحارس لوريس وزملائه في الدفاع لأكثر من كرة في تسديدات متتالية قرب منطقة الجزاء، وأخرى في (د.80) وفاصل مهاري من هازارد واجتياز أكثر من لاعب، لكنه في الأخير يفقد الكرة لصالح جيرو ويحصل الأخير على خطأ، ومع توتر اللاعبين مع قرب نهاية المباراة أشهر الحكم الأورغوياني أكثر من بطاقة صفراء منها بسبب التعمد بتأخير للعب من نصيب الفرنسي مبابي، وللخشونة من جانب هازارد، ورغم الدقائق (6) التي احتسبها حكم المباراة كوقت إضافي بدل الضائع، لم يوفق المنتخب البلجيكي في تعديل النتيجة والذهاب للأشواط الإضافية، على العكس منذ ذلك، منع الحارس كورتوا في (د. 90+5) من تسجيل مبابي للهدف الثاني لصالح منتخب بلاده، لتنتهي المباراة بهدف وحيد لأومتيتي كان كافياً، لنقل الفرنسيين للمباراة النهائية للمرة الثالثة في تأريخ مشاركتهم بكأس العالم، فيما جعلت لاعبي بلجيكا امام فرصة الحصول على أحد المركزين الثالث والرابع يوم السبت 14/7 .
نجوم تألقت في المباراة / بقلمي
رغم ان المباراة لم تشهد إلا هدفاً واحداً من رأسية المدافع أومتيتي، لكن المباراة شهدت في أغلب دقاقها للهجمات المتبادلة، التي شكلت الكثير منها خطورة على الحارسين لوريس وكورتوا، ويقف في مقدمة اللاعبين الذين تألقوا في المباراة ” رجل المباراة ” المدافع أومتيتي الذي سجل هدف اللقاء الوحيد براسية ولا أروع، مع أداءه المتميز وتصديه للكثير من الكرات البلجيكية، ويأتي بعده اللاعبين مبابي الذي أرهق دفاعات المنافس، بسرعة انطلاقاته وتمريراته الذكية، وبوغبا وقيادته لخط وسط فريقه بامتياز، مع الإشادة بدور غريزمان الذي كان أحد صناع الفوز مع الحارس الرائع هوغو لوريس، الذي كان في الموعد، وتصدي أكثر من كرة خطرة، ولا ننسى هنا أداء المدافع فاران ولاعب الوسط أوتمندي، دون أن نبخس بقية لاعبي المنتخب الفرنسي، الذين أجادوا جميعاً في تطبيق الخطة الدفاعية المحكمة للمدرب ديشامب، في الجانب المقابل، كان هازارد أحد أفضل لاعبي المباراة وليس في المنتخب البلجيكي، وكان المصدر الأول لتهديد مرمى الحارس لوريس، وبغياب الدور المؤثر الذي اعتدنا عليه من دي بروين في اللقاءات السابقة، كان زميله لوكاكو أفضل مستوى من زميله بروين، وفي الدفاع كان ناصر الشاذلي في قمة العطاء والروحية، مع نجم الوسط فيلايني، ويبقى الحارس كورتوا نجماً فوق العادة، بمستواه الثابت.
النهج الدفاعي وجمالية المباراة / بفلمي
أجمع الكثير من المتابعين والمحللين لمباراة فرنسا وبلجيكا، على إن المباراة كان بالإمكان أن تظهر بصورة أفضل وأقوى من حيث الإثارة والندية التشويق، لولا النهج الدفاعي الذي اتبعه المدرب الفرنسي ديشامب، الذي كان وكما يبدو أكثر حذراً في مباراة بلجيكا مقارنة مع المباريات السابقة التي خاضها المنتخب الفرنسي، خطة دفاعية وأن كانت صلبة وناجحة في نهاية المطاف، لكن لم ترتقي لهوية ” منتخب بطل ” ذاهب بقوة لتحقيق اللقب الأغلى في بطولات ومسابقات كرة القدم في العالم، ويحسب للفريق البلجيكي اعتماده النهج الهجومي، واللعب المفتوح، جعل المباراة في الكثير من وقت المباراة، نشعر بأنها فعلاً مباراة من دور ” نصف النهائي ” ، ومهما قيل من آراء وانتقادات بخصوص التكتيك الدفاعي لـ ” الديوك ” لكن ذلك لم يمنع ويقدم ويؤخر في شيء، ففرنسا وصلت للنهائي، وهذا هو الأهم، وبلجيكا خسرت، وتنتظر أن تداوي جروحها مع الفائز من مباراة انجلترا وكرواتيا، وإرشيف الكرة العالمية، وبطولات كأس العالم، سوف يشير بحروف من ذهب، بأن فرنسا صعدت للمرة الثالثة في تأريخها للنهائي، وان حققته وهو ليس بمستبعد، سيكون التتويج خالداً في تأريخ الفرنسيين، في نسخة طبق الأصل لإنجاز عام 1998 على يد الأسطورة زين الدين زيدان، مع الفارق في الزمن وتشكيلة الفريق، وسيكون كأس البطولة بالنسبة لهم كـ ” النجم وألمع ” ، إنها بالفعل سحر الكرة المستديرة” المجنونة ” .
تصريحات المدربين بعد نهاية المباراة
** مدرب فرنسا : واجهنا منتخباً صعباً، وركزنا على الجوانب الدفاعية والمرتدات
أعرب مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب عن سعادته وفخره بالإنجاز الذي حققه منتخب بلاده بالتأهل لنهائي مونديال روسيا 2018، بعد فوزه الصعب على منتخب بلجيكا بهدف أومتيتي من رأسية رائعة،
وقال ديشامب في تصريحات صحفية عقب نهاية المباراة “فرنسا وصلت للنهائي، هذا شيء استثنائي، هناك طابع شخصي خاص بكل لاعب، انهم لاعبين شباب و لكنهم أظهروا شخصية كبيرة داخل الملعب و حالة ذهنية مميزة مضيفاً ” واجهنا منتخباً صعباً وقوياً، ركزنا على الناحية الدفاعية، كان بالإمكان أن نسجل هدف السبق من خلال بعض الهجمات المرتدة، النتيجة كانت من الممكن أن تكون أكثر من هدف خاصة مع الدقائق الأخيرة” وأبدى ديشامب عن فخره واعتزازه بلاعبي الفريق، مقدماً شكره لجميع أعضاء المنتخب، مشيراً بأن الفضل للوصول لنهائي البطولة يعود للاعبيه، وعاد مدرب فرنسا في تصريحاته إلى ذكريات نهائي أمم أوربا عام 2016 قائلاً بهذا الصدد “لا بد أن نفوز بالنهائي لا تنسوا اليورو ضد البرتغال، سنراجع بعض الأمور غدًا وسنرى من سنقابل فالنهائي” .
** مدرب بلجيكا : هدف فرنسا جاء من كرة “ميتة” والمباراة كانت متقاربة
أبدى مدرب منتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز عن خيبة أمله، بعدم التأهل لنهائي روسيا 2018، أثر الخسارة التي تلقاها أمام فرنسا في المباراة الأولى من دور نصف نهائي البطولة، بهدف وحيد، وعن الخسارة علق مارتينيز في تصريحات صحفية عقب نهاية المباراة نقلتها عديد الوكالات والصحف العالمية ” “لقد كانت مباراة متقاربة بين الفريقين ولم يكن هنالك لحظات كثيرة حاسمة لتقرر مصير المباراة، شعرت بأننا كنا افضل بالشوط الثاني ولكن بالنهاية استقبلنا هدفاً من ركنية”، ووصف هدف فوز منتخب فرنسا بأنه جاء من ” كرة ميتة” مضيفاً ” فرنسا ارادت استغلال سرعتها بالمرتدات بين مبابي وغريزمان ونحن تعاملنا مع ذلك جيداً”، وعن رأيه بالمنافس أوضح مدرب بلجيكا، “يجب ان نعطي الإشادة لطريقة دفاع فرنسا، بعض لاعبيهم الهجوميين دافعوا بشكل كبير وقد احترمونا كثيراً، انا فخور بجميع اللاعبين، وقد قدمنا كل شيء ونبارك لفرنسا ونتمنى لهم التوفيق في النهائي”، وأوضح مارتينيز بخصوص اخفاق فريقه في تسجيل أي هدف في المباراة رغم الفرص الكثيرة الخطرة بالقول ” في بعض الأحيان لم نجد التوفيق أمام المرمى أو أي حل من الحلول السحرية التي وجدناها مسبقا في مباريات أخرى” واختتم مدرب بلجيكا، حديثه بالإشارة إلى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ” ما زالت هناك مباراة واحدة متبقية، وأنا أريد أن ننهي البطولة بأفضل طريقة ممكنة، لأن هؤلاء اللاعبين لا يستحقون مغادرة روسيا بطريقة سيئة”.
تصريحات اللاعبين … وآراء وتعليقات … وأرقام وحقائق
** بوغبا : أحسنتم يا فتيان أنتم أقوياء جداً
أهدى لاعب وسط منتخب فرنسا ومانشستر يونايتد الإنجليزي بوغبا، فوز منتخب بلاده على فرنسا إلى زملائه في الفريق، ووصفهم بـ ” أبطال اليوم” بالإشارة إلى يوم مباراة الفريق في نصف النهائي، وخاطبهم عبر حسابه الخاص “الانستغرام” بالقول “أحسنتم يا فتيان أنتم أقوياء جداً ” كما لم ينسى بوغبا مأساة أطفال تايلندا الذي قضوا فترة صعبة في أحد الكهوف، مهدياً الفوز إليهم كذلك، في موقف إنساني رائع من نجم الكرة الفرنسية.
** أومتيتي : بلوغنا نهائي البطولة عن استحقاق، ونحاول أن نكتب تاريخًا خاصًا بنا.
أكد الفرنسي صامويل أومتيتي أن تأهل منتخب بلاده للمباراة النهائية، كان عن استحقاق، وهي مكافأة تنسجم مع عطاء وجهود الفريق ككل، حسب تعبيره، وأضاف في تصريحات صحفية عقب نهاية لقاء منتخب بلاده أمام بلجيكا ” سبب نجاحنا ببلوغ النهائي هو العمل الجماعي، أنا من سجلت الهدف، لكن دافعنا مع بعضنا البعض وهاجمنا مع بعض البعض وكانت مكافئتنا الوصول للنهائي”، وعن الهدف الغالي الذي سجله اللاعب أومتيتي في مرمى بلجيكا برأسية قوية ورائعة في الدقيقة 51 من المباراة قال ” مهمتي التمركز في وسط الملعب أثناء الهجوم على مرمى المنافس، ولأهمية المباراة، قررت التمركز قرب القائم الأول، لحظة تنفيذ الركنية من زميلي غريزمان، ونجحت في تسجيل الهدف، وعن طبيعة الفوز قال أومتيتي ” تأهلنا عن جدارة، لقد قمنا بالمهمة على أكمل وجه، وكنا نعلم أنه بروحية الفوز يمكن أن نفوز بالألقاب” مشيراً بخصوص فوز منتخب بلاده بكأس العالم عام 1998 بقيادة النجم الكبير زين الدين زيدان بالقول ” قبل 20 عاماً، أدى الفريق مهمته بنجاح، والآن نحن نقوم بمهمتنا، نحن نحاول أن نكتب تاريخًا خاصًا بنا”.
** مبابي : لا توجد أي كلمات يمكنها وصف شعوري الآن
أشار نجم المنتخب الفرنسي وباريس سان جيرمان كيليان مبابي، أنه لم يكن يتصور بالمرة، أن يعيش تجربة الوصول لنهائي كأس العالم، معلقاً على هذا الأمر” أريد النوم بجوار كأس العالم ” وقال اللاعب في تصريحات صحفية بعد نهاية المباراة ” شاهدت الجماهير الغفيرة يحتفلون في شارع الشانزاليزيه، رأيت هذه المشاهد عام 1998 عندما كنت صغيرًاً، وهذا إنجاز عظيم ولم أتخيل أبدًا أن يحدث لي ما حدث للاعبين 98″، وأضاف مبابي ” لا توجد أي كلمات يمكنها وصف شعوري الآن، لقد حققت حلم حياتي، لقد حلمنا جميعًا بذلك، لقد قدمنا كل شيء ونشعر بأن فرنسا بأكملها تقف خلفنا”، وعن المشاعر التي كان عليها وزملائه بعد نهاية المباراة قال “كانت الأجواء جنونية داخل غرفة الملابس، لكن علينا أن نهدأ لأننا نريد الفوز بالنهائي أمام إنجلترا أو كرواتيا “، وعن حظوظه بالفوز بالكرة الذهبية قال مبابي ” لا أهتم بها إطلاقًا، أود الفوز والنوم بجوار كأس العالم، الكرة الذهبية”، وعن استعدادات اللاعبين لتحقيق حلم التتويج قال “سنترك أرواحنا على أرض الملعب للفوز بلقب كأس العالم”.
** غريزمان : سعداء بالتأهل للنهائي، ونريد العودة بالكاس لفرنسا
أعرب نجم المنتخب الفرنسي ونادي أتلتيكو مدريد الإسباني غريزمان عن سعادته الكبيرة بالفوز الثمين الذي حققه منتخب بلاده على نظيره البلجيكي بهدف وحيد، والتأهل لنهائي مونديال روسيا 2018، وقال غريزمان في تصريحات صحفية عقب المباراة “لقد فعلنا ما كان علينا القيام به وقمنا به بشكل جيد للغاية”، وأعاد إلى الأذهان ذكرياته في نهائي يورو 2016 والخسارة من البرتغال، قائلاً بهذا الخصوص ” لا أريد أن أعيش ما حدث في نهائي اليورو مرة أخرى”، وواصل غريزمان حديثه لوسائل الإعلام عقب نهاية المباراة ” جميع اللاعبين سعداء بالفوز، وأمامنا حوالي 5 أيام عن النهائي، نريد أن نعيد كاس البطولة إلى فرنسا من جديد” وعن معدل الأعمار الصغيرة التي يتميز بها منتخب بلاده قال ” نعم أعمارنا صغيرة، لكن اللاعبون يلعبون لأندية كبيرة وفي بطولات كبيرة، ولدينا الخبرة الكافية “، وكشف غريزمان عن الرسالة التي وصلته من مدربه الأرجنتيني سيميوني مدرب ناديه أتلتيكو مدريد، ومطالبة الأخير له بضرورة مواصلة العمل، وأخذ قسطاً من الراحة والإستعداد للنهائي فهي فرصة ذهبية، كما جاء في رسالة سيميوني، وبخصوص هوية المنافس الذي يفضله في نهائي المونديال قال ” علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض، مواجهة النهائي ستكون صعبة للغاية”، وختم غريزمان تصريحاته الصحفية بالإجابة على هدف زميله في الفريق المدافع أومتيتي قائلاً بهذا الصدد ” أغلقنا صفوفنا وحاولنا اللعب على الهجمات المرتدة، سجلناه في لحظة حاسمة، اعتقد أننا نستحق ذلك”.
** كورتوا : خسرنا أمام فريق لم يكن أفضل منا
عبر عدد عبر نجوم المنتخب البلجيكي عن حزنهم الكبير بعد الخروج من بطولة كأس العالم في الدور نصف النهائي بالخسارة أمام المنتخب الفرنسي بهدف وحيد برأسية المدافع أومتيتي، وكانت الطريقة التي انتهجها المنتخب الفرنسي أمام منتخب بلادهم القاسم المشترك في أغلب تصريحاتهم للصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة، ومنهم حارس نادي تشيلسي الإنجليزي تيبو كورتوا الذي تحدث عن الخطة التي لعب بها المنافس بالقول ” لن أقول أن المنافس كانوا أفضل منا، هم دافعوا بطريقة جيدة في منطقتهم أغلب الوقت، لا يجب أن نكون متفاجئين، لأنهم قد فعلوا ذلك طوال البطولة، خسرنا ضد فريق لم يكن أفضل منا، خسرنا ضد فريق لم يقدم أي شيء.”، وعن طبيعة المباراة من الناحية الفنية أوضح كورتوا ” كانت مباراة محبطة لنا، ولم تلعب فرنسا أي شيء، لعبت في الدفاع بأحد عشر لاعبا على بعد 40 مترا من مرماهم. لعبت على الهجمات المرتدة اعتماداً على مبابي السريع جدا، هذا من حقهم، يعلمون أنه عندما يلعب المنافس، بعيدا عن مرماهم يواجه صعوبات وهذا ما حصل لنا بالضبط”.
** هازارد : لا أفضل الفوز بالطريقة التي فاز بها منتخب فرنسا علينا
شاطر نجم المنتخب البلجيكي ونادي تشيلسي الإنجليزي ادين هازارد زميله في المنتخب والنادي، الحارس كورتوا بخصوص الطريقة الدفاعية التي لعب بها المنتخب الفرنسي أمامهم، وقال بطريقة ساخرة ” بالنسبة لي فأنا أفضّل أن أخسر بالطريقة التي خسر بها منتخب بلجيكا بدلًا من الفوز بالطريقة التي فاز بها منتخب فرنسا في هذه المباراة.” وعن شعوره بعد الخسارة أوضح هازارد ” نشعر بخيبة أمل بعض الشيء، كنا نحلم بالوصول للنهائي، لأننا كنا الأفضل في المباراة، ولكننا في النهاية سعداء جدا بما قدمناه في كأس العالم” مواصلا تصريحاته الصحفية بالقول ” الفريق الفرنسي على الارجح لا يلعب كرة قدم جميلة، ولكنه قوي دفاعيا ويسجل عندما تسنح أمامه فرصة او فرصتان، لقد سيطرنا على المباراة لكننا لم نخلق العديد من الفرص، مع تألق حارس مرماهم لوريس بالتصدي لأكثر من كرة خطرة في الشوط الأول”
** دي بروين : الهدف الذي سجلوه هو الذي صنع الفارق
لم تكن إجابة نجم المنتخب البلجيكي ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي دي بروين، متوافقة مع ما ذهب إليه زميليه في المنتخب الحارس كورتوا ولاعب خط الوسط هازارد، بخصوص النهج الدفاعي لمنتخب فرنسا، قائلاً بهذا الصدد ” أنا ألعب في مانشستر سيتي، 90% من الفُرق التي تواجهنا تلعب بشكل دفاعي، لقد قاموا بعملهم بشكل جيد. الهدف الذي سجلوه هو الذي صنع الفارق.”
** تيري هنري تائه بين الحزن والفرح
تابعت الكاميرات رد فعل النجم الفرنسي تيري هنري، الذي يتولى منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي، بعد خسارة الفريق أمام فرنسا بنتيجة (1-صفر) في نصف نهائي كأس العالم 2018.ما بين مشاعر الحزن لخسارة فريقه الذي يتولى فيه مسؤولية تدريب المهاجمين، وفوز منتخب بلاده الذي حقق معه لقب كأس العالم قبل 20 عاما، كانت لحظات غريبة على هداف أرسنال الإنجليزي السابق. هذا وسبق للاعب الفرنسي أن سجل لمنتخب بلاده 51 هدفاً في 123 مباراة دولية شارك فيها مع منتخب بلاده في 4 بطولات لكأس العالم، وكان ضمن تشكيلة المنتخب وصيف نسخة 2006 بعد الخسارة من المنتخب الإيطالي.، وعلق مدافع فرنسا لوكاس هرنانديز على الحالة التي كان عليها هنري بعد نهاية المباراة ” ” فزنا يعني أنه سعيدا لأنه في النهاية فرنسي” . هذا و أحرز هنري 51 هدفا في 123 مباراة دولية وشارك في أربع بطولات لكأس العالم مع منتخب فرنسا، الذي كان وصيف البطل في 2006 إضافة إلى نسختي 2002 و 2010، وعمل هنري كمدرب مساعد مع المنتخب البلجيكي منذ عامين. هذا و أحرز هنري 51 هدفا في 123 مباراة دولية وشارك في أربع بطولات لكأس العالم مع منتخب فرنسا، الذي كان وصيف البطل في 2006 إضافة إلى نسختي 2002 و 2010، وعمل هنري كمدرب مساعد مع المنتخب البلجيكي منذ عامين.
** مورينيو : بوغبا كان ناضجاً في مباراة بلجيكا، وقدم مباراة مثالية
أشاد مدرب فريق مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو بأداء لاعبه بول بوجبا في مباراة منتخب بلاده فرنسا أمام نظيره البلجيكي في نصف نهائي كأس العالم” روسيا 2018″ قال مورينيو بهذا الخصوص في تصريحات صحفية” بوغبا قدم أداءً مثالياً، في مباراة نصف النهائي بصورة خاصة، والبطولة عموماً، وكان أداءه جيداً للغاية” مضيفاً ” كان بوغبا ناضجًا، لعب بطريقة مميزة عندما اضطر إلى ذلك، ليحافظ على مكانته ويسيطر على ما يقوم به”. هذا ورغم الأداء الرائع الذي كان عليه نجم منتخب فرنسا والمان يونايتد، لكنه لم يسجل حتى الأن، أي هدف لصالح منتخب بلاده.
** زيدان وتهاني خاصة بتأهل منتخب بلاده لنهائي كأس العالم
قدم الفرنسي زين الدين زيدان، اليوم الأربعاء 11/9 ، تهانيه لمنتخب بلاده بوصولهم للمباراة النهائية لكأس العالم بعد تخطيهم عقبة المنتخب البلجيكي بهدف نظيف، ونشر زيدان على صفحته الخاصة “إنستغرام” صورة خاصة للاعبين الفرنسيين وهم يتبادلون التهاني، وسعداء بالتأهل للنهائي. هذا ويعتبر زيدان من أشهر نجوم الكرة الفرنسية حيث قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم عام 1998.
** أرقام وحقائق من مباراة فرنسا وبلجيكا
تأهل منتخب فرنسا إلى نهائي كأس العالم عقب الفوز على بلجيكا بهدف دون رد في المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور نصف النهائي، التي أقيمت بينهما في ملعب كريستوفسكي، في مدينة سان بطرسبرج وهو النهائي الثالث لمنتخب فرنسا خلال الـ20 سنة الأخيرة، وسنستعرض أبرز أرقام المباراة التي حسمها المنتخب الفرنسي لصالحه في النهاية بعد الفوز على بلجيكا :
# تأهل منتخب فرنسا إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه خلال آخر 20 عاماً أعوام 1998 و2006 و2018، ليصبح أكثر فريق تأهل إلى نهائي البطولة خلال تلك الفترة.
# بلجيكا فشلت في الحفاظ على شباكها نظيفة في 13 مباراة خاضتها في مرحلة خروج المغلوب بالمونديال.
# أنطوان جريزمان صنع هدفاً اليوم وشارك في 4 أهداف في مرحلة خروج المغلوب بأدوار الـ16 وربع النهائي ونصف النهائي حيث سجل هدفين وصنع هدفين.
# فشل أوليفييه جيرو في التسجيل خلال إرساله 10 تسديدات طوال البطولة حتى الآن.
# مبابي خلق 6 فرص للتسجيل خلال مباراة اليوم منها 4 فرص للتسجيل في الشوط الأول فقط.
# شهدت نسخة ” روسيا 2019″ أكبر عدد من الأهداف عن طريق الرأسيات بعد رأسية أومتيتي اليوم برصيد 31 رأسية# بات المدير الفني الفرنسي ديدييه ديشان أول مدرب على الإطلاق في تاريخ فرنسا يصل إلى نهائي بطولتين ( يورو 2016 وكأس العالم 2018).
# أصبح مونديال روسيا أكثر التي يُسجل فيها أهداف من ضربات ركنية منذ عام 1966 برصيد 26 هدفًا من ركلات الزاوية.
# أنهت فرنسا سلسلة الـ24 مباراة بلا هزيمة لبلجيكا (19 انتصار وخمس تعادلات)، إذ كانت آخر خسارة للشياطين الحمر قبل هذه السلسلة التاريخية على يد إسبانيا (2-0) في سبتمبر 2016..
# لم يحافظ المنتخب البلجيكي على نظافة شباكه خلال جميع مبارياته بالأدوار الإقصائية من تاريخ كأس العالم (13 مباراة).
# أحرز صامويل أومتيتي ثالث أهدافه مع فرنسا في المباراة الدولية رقم 24 في مسيرته، بعدما هز شباك إنجلترا وإيطاليا وأخيرا بلجيكا.
# هذه هي المرة الأولى منذ عام 1998 التي يسجل فيها 3 مدافعين مختلفين ( ليزارازو، تورام، بلان) من فرنسا في نفس النسخة من بطولة كاس العالم (بافارد، فاران، أومتيتي).
# بات لاعبو برشلونة أكثر من سجلوا في كاس العالم حتى الآن برصيد 11 هدفًا بالتساوي مع توتنهام، بواقع (سواريز ومينا 3 أهداف، كوتينيو هدفين، ميسي راكيتيتش وباولينيو هدف).
# أصبح أومتيتي أصغر لاعب فرنسي يسجل في الدور نصف النهائي لكأس العالم، بعمر 24 عاما و7 أشهر و26 يوما، محطما رقم فونتين في 1958 (24 عاما و10 أشهر و6 أيام).
# اشترك أنطوان جريزمان في 5 من أهداف فرنسا الـ10 في كأس العالم 2018، إذ سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين، فقط المهاجم الإنجليزي هاري كين ساهم في أهداف أكثر منه بعدما أحرز ستة أهداف بالمسابقة.
# ساهم جريزمان في 11 هدفا خلال مبارياته الإقصائية الـ7 الأخيرة في البطولات الكبرى (اليورو وكأس العالم) حيث سجل 7 أهداف وصنع 4، كما اشترك بـ13 من أهداف فرنسا الـ20 الأخيرة في البطولات الكبرى (سجل 9 وصنع 4).
# عادل هوجو لوريس رقم مدربه ديدييه ديشامب (103 مباراة) كسادس أكثر لاعب خوضًا للمباريات مع منتخب فرنسا، بعد ليليان تورام صاحب الرقم القياسي بـ142 مباراة، وتييري هنري (123)، ومارسيل ديسايي (116 مباراة)، وزين الدين زيدان (108)، وباتريك فييرا (107).
# مباراة بلجيكا هي سادس مرة يتواجد فيها المنتخب الفرنسي في نصف النهائي، فشل في 3 وأخفق في 3 بالوصول للمباراة النهائية، وتوج باللقب مرة واحدة على أرضه نسخة 1998.
المصادر / مواقع ” الكابتن ” ، ” بطولات ” ، ” الخليج ” . نقحها وأضاف عليها ورتبها معد هذه الحقيبة الرياضية / علي الحسني .