النجف نيوز – هذه المرّة ضبطت … علي الحسني
تسببت مشكلة التأخير في تسليم مجلس إدارة مطار النجف الأشرف الدولي لمستحقات نادي النجف وتسديد مستحقات لاعبي فريق النجف الكثير من الصداع الذي تسبب بالنهاية في غياب التركيز على مباريات الغزلان بصورة أساسية والظفر بأكبر قدر ممكن من النقاط خصوصا على ملعبه، وهذا ما لم يحصل إلا بصورة خجولة، كانت البداية مع المدرب السابق ناظم شاكر في أكثر من مرة جاء الدور مع المدرب الحالي علي هاشم واستلام المهمة بعد استقالة الأول فكان السقوط المدوي لتداعيات الأزمة المالية أمام الشرطة في ملعب الشعب وبرباعية نظيفة هي البداية، ليتكرر المشهد مع هاشم الذي وضع في الزاوية الضيقة رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي كان عليها الفريق حينها، لتكون الخسارة أمام نفط الجنوب والتعادلين المخيبين أمام الحسين والصناعات الكهربائية وقبلها أمام الديوانية وكلها في ملعب النجف وأمام جمهوره العتيد، الحلقة الجديدة من مسلسل ضياع ونزيف نقاط الغزلان وبأداء متواضع وهو ما زاد الطين بلة، ووضع الفريق في وضع لا يحسد عليه، وكادت الأزمة المالية أن تعصف بكل الآمال والطموح بتواجد الفريق ضمن المنافسين الحقيقيين والأربعة الكبار في الدوري هذا الموسم، لولا حسم قضية تسديد الدفعة الثالثة في الوقت (بدل الضائع) والذي لا وقت محتسباً بعده لتداوي جروح الغزلان، وها هي (أزمة) تأخير المطار بالإيفاء بوعوده في تسديد باقي المبلغ المخصص للنادي حسب قرار مجلس المحافظة، تعود للواجهة من جديد، ويبدو إنها تطبخ هذه المرة على نار هادئة، على أمل أن يتم معالجة الأمر في الوقت المناسب وليس (الضائع) وفي ظل دخان نار الأزمة المالية (الخافت) دخل لاعبو النجف ملعبهم لمواجهة الضيف زاخو على أمل الظفر بنقاط المباراة (3) المهمة، ومواجهة الجمهور من جهة ثانية وتجاوز النتائج السلبية أمامه في أكثر من لقاء بسبب تداعيات وآثار الأزمة المالية، ولكن الأمور ضبطت أمام زاخو وكسبوا النتيجة لصالحهم وضربوا أكثر من عصفور بحجر، على أمل ضرب عصفور فريق الحدود في الجولة التاسعة من مرحلة الإياب قبل التوجه للعاصمة بغداد لملاقاة فريق الحسين المثابر وحصد كامل النقاط وتوجيه رسالة لمن يهمه الأمر بأن الغزلان استفادت من الدرس القاسي وستكون مع الموعد وفي تحد كبير وثقة عالية لتجاوز الصعاب لتبقى كرة المال في ملعب مطار النجف الأشرف الدولي وإرسال الكرة المحملة بالقسط الجديد عبر أحدى الطائرات المحلقة فوق سماء ملعب النجف، لتنتهي مشكلة تأخير تسديد مستحقات أعضاء الفريق الذي لديه كل الامكانات وعوامل النجاح بتقديم أفضل موسم له خلال السنوات (10) الأخيرة وتحديداً بعد وصول الفريق لنهائي الدوري وخسارته أمام أربيل بركلات الترجيح بعد أن كان الأقرب للفوز في أول مرة في تأريخ مشاركته على يد المدرب النجفي القدير هاتف شمران، بعد أن سبقه في ذلك مدرب منتخبنا الأولمبي المميز عبد الغني شهد، ولم تبقى إلا أياماً معدودات عن لقاء النجف وضيفه الحدود لتتبين كامل الصورة في مواصلة الغزلان لتألقها في الأدوار الأخيرة بعد كل الجهود لكبيرة التي بذلتها إدارة النادي في تدعيم الفريق بلاعبين مميزين هذا الموسم، فهل ستكسر القيود في مباراة الحدود؟ هذا ما يتأمله جمهور النجف وعشاقه في أن تكون هناك حلول سريعة ونهائية حول قضية تسديد مستحقات اللاعبين.