النجف نيوز – في أجواء حارة النجف والحدود حبايب بدوري الكرة الممتاز
علي الحسني / النجف الأشرف
أخفق فريق النجف في تجاوز الحدود يوم أمس الإثنين (28/5/3028) مكتفياً بنقطة واحدة بعد تعادل الفريقين بهدف واحد لحساب الجولة التاسعة من مرحلة الإياب لدوري الكرة الممتاز العراقي، قاد اللقاء طاقم تحكيمي مؤلف من سامر عامر، وليد عبد سلطان، مصطفى أحمد وواثق محمد حكماً رابعاً، بإشراف صادق عبد الحسين ومقيم الحكام علاء عبد القادر. شوط المباراة الأولى إنتهى لصالح الحدود بهدف مهاجمه علي حسين فندي في الدقيقة (39) وعادل أصحاب الدار الكفة في (د.50) بواسطة مهاجمه فرحان شكور.
تشكيلة الفريقين/ النجف: مهند قاسم (الحارس) مصطفى ناظم، حسين الآلوسي، خضر علي (الكابتن) محمد ناصر، البرازيلي فرناندو، أحمد جبار، سجاد رعد، السوري محمد حمدكو، لاوين تراوري، فرحان شكور، مدرب الفريق علي هاشم. الحدود: علاء خليل(الحارس – الكابتن) حسين عباس، منتظر عبد السادة، أموري عيدان، محمد شهيد، أحمد حامد، عباس إياد، رحيم أولابي، حسين عبد الرضا، علي حسين فندي، مروان عباس، مدرب الفريق مظفر جبار.
تبديلات النجف/ دخول كرار نبيل وعلي اياد ومعن أحمد بدلاً عن السوري حمدكو وأحمد جبار وتراوري توالياً. تبديلات الحدود: مشاركة منتظر عادل وعلي عبيد وحيدر سالم محل حسين عبد الرضا وعلي حسين فندي ورحيم أولابي توالياً، وجاءت جميع تبديلات الفريقين في الشوط الثاني.
الإنذارات/ أشهر حكم المباراة (3) بطاقات صفراء منها إثنتين للاعبي النجف هما البرازيلي فرناندو والمالي تراوري، وكانت البطاقة الثالثة من نصيب مدافع الحدود حسين عباس.
تفاصيل الهدفين/ من ركلة ركنية للحدود عند(د.39) انبرى مهاجم الحدود علي حسين فندي من بين الجميع وعلى بعد متر واحد فقط من حارس النجف مهند قاسم ليسدد كرة رأسية باغتت الحارس معلنة الهدف الأول في المباراة وعلى عكس مجريات أداء الفريقين الذي كان فيه أصحاب الأرض الأفضل خطورة حتى دخول شباكاهم الهدف، ومن ركنية أيضا في الدقيقة (50) وبنفس الطريقة هز كرة هداف النجف فرحان شكور برأسية رائعة لتعود نتيجة اللقاء إلى بدايتها.
الغزلان تمرح في الملعب
رغم حرارة الجو الملتهبة وتزامن المباراة مع شهر رمضان المبارك قدما الفريقان مباراة جيدة خصوصاً أصحاب الأرض الذي تسيد الملعب في معظم دقائق اللقاء وكان الأفضل خطورة وحيازة وتنظيماً، فيما مال الحدود إلى تحصين دفاعاته بعدد أكبر من المعتاد والملازمة الفردية واعتماد الهجمات المرتدة التي نجح رغم ندرتها في تسجيل هدف السبق، ويكاد يكون الشوط الأول خالصاً للغزلان من حيث الأداء الهجومي ومصدر الخطورة، وكان بالإمكان حسم الأمور من بدايتها على الأقل في نصف الساعة الأولى من اللقاء بعد حصول الفريق على أكثر من ركنية وحرة مباشرة، وكاد شكور أن يفتتح التسجيل عند (د.30) برأسية علت الكرة بقليل عارضة الحدود بعد مناولة متقنة من زميله المالي تراوري.
من يضيع يدفع الثمن
استثمر الحدود جيداً ضياع أكثر من فرصة سانحة للتسجيل من مضيفه ليدك شباكه في (د.39) وليضع لاعبو الغزلان أمام ضغط جمهوره رغم قلته للمرة الثانية على التوالي، فدفع فريق النجف ضياعه لأكثر من فرصة محققة ليخرج من الشوط الأول متخلفاً بهدف رغم (3) فرص جديدة للفريق بعد هدف الحدود أبرزها التسديدة القوية لفرحان شكور(د.40) تصطدم بقدم أحد لاعبي الحدود وتذهب إلى ركنية كانت الثالثة، وختم سجاد رعد محاولات الغزلان بتسديدة قوية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إلا إن حارس الحدود كان لها بالمرصاد ممسكاً الكرة باقتدار.
شكور يصنع الفارق جزاء الحدود
طموح مهاجم النجف فرحان شكور كان في اتجاهين الأول وهو الأهم هو فوز فريقه ومواصلة سلسلة نتائجه المتميزة في آخر (5) أدوار، ثم زيادة غلته من الأهداف لمزاحمة هدافي الدوري بالمنافسة على لقب الهداف والتي يتصدر القائمة لاعب الجوية أمجد راضي (17) هدفاً، وسنحت لشكور أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل قبل وبعد تسجيل هدف التعادل لفريقه عند (د.50) خصوصاً كرته الرأسية (د. 52) أي بعد هدفه بدقيتين لكن عارضة الحدود حالت دون تسجيل الهدف الثاني الشخصي ولفريق النجف بواسطة شكور، الذي عاد مجدداً لتهديد مرمى حارس الحدود علاء خليل وهذه المرة بقدمه بتسديدة قوية (د.82) لكن كرته مرت للخارج قريبا جداً من القائم، وفي أبرز فرص النجف في الشوط الثاني كان شكور ايضا هو في الواجهة (د.70) بعد تمريرة أكثر من رائعة وذكية من سجاد رعد يضع زميله شكور في مواجهة المرمى لكن الأخير أخفق في تسديدها لتذهب أكبر فرصة للتقدم في النتيجة والخروج بثلاث نقاط غالية.
لاعبو الغزلان والحدود أدوا ما عليهم
رغم ارتفاع حرارة الجو أكثر مقارنة مع المباراة السابقة للفريق أمام زاخو لكن لقاء الغزلان أمام ضيفه الحدود كان الأفضل والأكثر ندية وفرصاً وهجمات، ونجح لاعبو النجف في أداء واجباتهم في مختلف الخطوط وأدوا مباراة طيبة وقدموا مردوداً رائعاً يحسب لهم ولولا قلة التركيز بسبب شدة الحر وصيام بعض اللاعبين واستماتة دفاع المنافس لضمن الفريق نقاط المباراة بنسبة كبيرة.
النفط أبرز المستفيدين
التعادل المخيب الذي خرج به فريق النجف أمام ضيفه الحدود، كان حظ السعد بالنسبة لفريق النفط ابرز المستفيدين، ففريق النجف كانت لديه فرصة لتقليص الفارق بينه وبين الرابع النفط إلى (8) نقاط بعد خسارة الأخيرة في نفس الجولة أمام مضيفه الكهرباء بهدفين لواحد، ليتقلص بعد تعادل النجف الفارق بينه وبين النفط إلى (10) نقاط مع بقاء (10) جولات عن نهاية الدوري، وباتت مهمة النجف صعبة بهذا التعادل باللحاق بفرق المقدمة والمنافسة على خطف بطاقة المشاركة الخارجية الذي سيعد انجازاً للفريق على ضوء المشاكل والتحديات والصعاب التي مر فيها وفي مقدمتها أزمة مستحقات اللاعبين.
جمهور النجف وألق دائم
وقت الشدة تبرز معاني الولاء والوفاء بصورة أكبر، فحضور جمهور النجف خصوصا من رابطته وألتراسه بقيادة حسين الجبوري وحيدر نجاح بهذا الجو الحار وفي شهر رمضان المبارك، أعطى الفريق ثقة واطمئنان بأن سنده وقوته على المدرجات لا تثنيه أي عائق وصعوبة، ورغم العدد القليل الذي حضر المباراة لكن روحية التشجيع بقيادة مايسترو الألتراس الكبير الكابو حيدر نجاح وتشجيعه المثالي الرائع أعطى اللقاء حرارة أخرى ولكنها باردة على القلوب، ليستمر ألق جمهور الغزلان الدائم وقصة العشق الأزلي بينه وبين فريقه العريق الغزلان.
المحافظ في المدرجات من جديد
ضمن توجهه لدعم الفريق معنوياً حضر محافظ النجف لؤي الياسري المباراة بعد بدايتها وجلس للمرة الثانية مع الجمهور أسفل المقصورة الرئيسية، ليكون حضوره الرسمي دافعاً قوياً للفريق على أرضه بالظهور بمستوى جيد، فيما شهدت المقصورة الرئيسية هذه المرة حضوراً أكبر من الشخصيات الرياضية النجفية قياساً لما كانت عليها في مباراة زاخو في الجولة السابقة، إلى جانب حضور رئيس نادي النجف خضير العوادي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للنادي، وحضور الإعلامي نجم عبد كريدي.
سوء فهم انتهى على خير
حدثت بعض الأمور التي لم يرغب أحداً في حصولها خصوصاً في شهر رمضان المبارك، فبعد الاستقبال الرائع لفريق الحدود أثناء دخولهم الملعب، حدث سوء فهم من بعض مشجعي النجف وتصورهم بأن مدرب الحدود قد تجاوز عليهم بإشارة غير مناسبة، وبعد تدخل حكيم من المشجعين المعروفين حسين الجبوري وكابو حيدر نجاح انتهت الأمور على خير وقدم المدرب جبار تحياته بإشارة على راسه لجمهور النجف وانه لم يقصد أي إساءة للجمهور فانتهى الأمر بود وبأهازيج رائعة في احترام الضيف كان بطلها ثانية كابو نجاح ومعه كل المشجعين.