النجف نيوز – مشاهدات متنوعة … مباراة النجف وزاخو … الجزء الثاني
علي الحسني / النجف نيوز
حلوة زاخو
نعم خسر الضيف وغادر النجف بخسارة ثانية في ظرف أيام قليلة خارج قواعده، وبقى متذيلاً لقائمة ترتيب فرق الدوري (20) برصيد (16) نقطة، لكنه كسب الاحترام والتقدير لشجاعته في تحدي الصعاب والوضعية النفسية من المركز المتواجد فيه، وارهاق مباريات الدوري الممتاز والدوري الكوردستاني، وقدم مباراة طيبة خصوصاً في الشوط الأول الذي كان هو الأفضل في مصدر الخطورة وفي أسلوب لعبه الممتع الذي اعتمد على التمريرات القصيرة والتنوع في بناء الهجمة، ولم يقف الحالة الرائعة التي كان عليها لاعبو زاخو عند ما قدمه من أداء فحسب، بل تجاوز ذلك في الحالة الإيجابية ليعطي رسالة ما أروعها وهم يصافحون اخوانهم لاعبي النجف بعد نهاية اللقاء وكذا كان الأمر مع مدرب الفريق الدكتور صالح راضي وبقية أعضاء الفريق، ولم يثيروا أي مشكلة بخصوص التحكيم أثناء سير المباراة، وتمتعوا بروحية القناعة واحترام المنافس وبالروح الرياضية العالية التي كانت واحدة من العلامات الفارقة للفريق الذي ترفع له القبعة، لأنه أرسل رسالة لمن يهمه الأمر بعدم تحميل الخسارة على شماعة الآخرين والتنصل من تحمل المسؤولية ورميها في خانة التحكيم وغيره، فشكرا زاخو ثلاثاً، في الأولى لأنك قدمت مباراة مميزة أمام فريق له حضوره وحجمه، وفي الأخرى تحملك عناء السفر عبر الطائرات والسيارات وخوضك مباراتين صعبتين أمام فريقين جماهيريين، وفي الثالثة شكراً لأنك كنت متألقاً في الروح الرياضية والأخوة الجميلة، وشعرنا بصدق بأن المباراة بهذا الخصوص كانت بين فريقين نجفيين.
أهلا كاكه شيروان
لم أعرف صلته بالفريق ولا بوصفه الإعلامي، لكنني عرفت وبالوهلة الأولى عندما وقعت عيناي عليه بأنه ضيفاً عزيزاً من أهالي زاخو الكرام، حتى قبل أن ينطق ببعض الكلمات باللغة الكوردية وهو ينقل جانباً من المباراة عبر التلفون الخاص به، كان ذلك في المقصورة الرئيسية، وشدني إليه وهو يشجع فريقه بغيرة وعشق مع كل هجمة وفرصة لفريقه زاخو، نهضت من مكاني لألتقط له صورة على أمل اللقاء معه في الاستراحة وهو ما تحقق قريبا من غرفة الحكام، فكانت الصور والترحيب المتبادل هما العنوانان الجميلان بيني وبين أخي شيروان الذي حملته سلامي واعتزازي لأهالي زاخو الكرام وأحبة لي لم أنساهم يوماً أمثال كمال الصفار الزاخولي المغترب في الولايات المتحدة وطه زاخو الإداري السابق في نادي زاخو ووكيل اللاعبين المحترفين حالياً وأخوة أعزاء من هذه المدينة الغالية وبقية مدن كوردستان العزيزة الذين تشرفت بأخوتهم منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي أيام حياتي الجامعية في بغداد وفي غربتي الطويلة خصوصاً في مملكة هولندا أو من خلال موقع كووورة عراقية الذائع الصيت، فأهلا بك حبيبي شيروان في النجف في أي وقت ولك ولأهل زاخو العزيزة كل الحب والاحترام من كاكه علي الحسني.
جمهور النجف يسرق حضور المحافظ من المقصورة الرئيسية
ليس طلباً ولا تنسيقاً مسبقاً، ولا حتى صدفة هي من قادت محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري بأن يكون متواجداً مع جمهور الغزلان متابعاً للمباراة حيث الحرارة القوية، في المقصورة الرئيسية للضيوف والمسؤولين افتقدنا الحضور الرسمي الذي تعودنا عليه خصوصاً من المحافظ وعدد من أعضاء مجلس المحافظة ذوو الحضور الثابت، مثلما افتقدنا الحضور المميز لعدد من الشخصيات الرياضية النجفية ورواد النادي وبعض الزملاء الإعلاميين، وأشرت في دفتري المتواضع لهذا الغياب خصوصاً في الجانب الرسمي، لكن ذلك لم يدم إلا نصف ساعة عندما شاهدت موكب المحافظ يخرج من البوابة الرئيسية للنادي بعد نهاية الشوط الأول، وغلمت بعد حين أن الياسري كان حاضراً المباراة ولكن هذه المرة فضل الجلوس مع جمهور النجف الوفي الذي يستحق أن يجلس معه كل شخصية رسمية ورياضية عرفاناً منهم وتقديراً لدور هذا الجمهور الرائع برابطته وألتراسه ومجانينه وكل عشاقه الذين أثبتوا بأن الولاء والغيرة والحب لا تحدها حدود في الصيف والشتاء.
الغزلان تستحق التغطية
لا أريد أن ألوم زملائي الصحفيين والإعلاميين في ندرة تواجدهم وحضورهم في مباريات النجف الرسمية (فالوديات في طين النسيان) ولا أريد أن أصور الأمر بأنه خمول وقلة نشاط، فغداُ ربما تتبدل الأسماء ويتغير الحال، ومن يكن حاضراً اليوم أو كان متواجداً بالأمس قد لا نراه غداً، لكن ما أريد قوله مع حجم وقوة الإعلام الرياضي أجد إن نادي النجف النادي الأم للمحافظة العزيزة يستحق الإهتمام والتغطية التي يستحقها من أبناءه خصوصاً العاملون الرسميون قدر المستطاع و (الجود بالموجود) أكيد سيقدر مع الوضع الحالي من الارتباطات وزحمة الحياة، لذا فهي دعوة من القلب بأن يحظى فريق الغزلان بالدعم والتغطية تطوعاً لا واجباً على أقل تقدير.
تقليد جميل تعودنا عليه
من الصور الجميلة التي باتت تقاليد رياضية جميلة هي ذهاب الكادر التدريبي لفريق الغزلان ومدير الفريق لتحية أقرانهم من ضيوف النادي، وكم كان مشهد عناق مدربي النجف جميلاً مع تصافح الجميع الذي جسد معنى الأخوة العراقية والرياضية، وكانت صورة تقبيل مدير فريق الغزلان ضياء فالح لأحد الأطفال الغالين القادم مع وفد الفريق من الصور الرائعة.
شكراً لهؤلاء المتميزون …
من عوامل نجاح أي مباراة والوصول إلى الصورة الأفضل عديد العناصر التي تساهم في كل مباراة ومنها الدور المهني الرائع لضباط ورجال حماية الملاعب وهم يقفون في وسط الحر لمراقبة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في أرجاء الملعب وعند محيطه، وفي الجانب الإعلامي كان الحضور المتميز للمصورين الذين شاركوا رجال الأمن في تواجدهم قرب أرضية الملعب وهم يغطون بعدساتهم الذهبية هذه الفرصة وتلك الهجمة، لمؤسساتهم وقنواتهم وصحفهم الرسمية أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكان للحضور الجماهيري رغم تواضعه الأثر الطيب في أن تبقى المباراة في طابعها الرسمي ولا تلبس ثوب اللقاء الودي! ولحضور أحد المشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وقبل المباراة بأقل من ساعة ومتابعتها حتى النهاية وهو صائم هي رسالة لمن يهمه أمر تشجيع الغزلان، وللمهمة الدائمة التي تقوم بها لجنة الحكام الفرعية في النجف برئاسة رحيم لفتة بخصوص مساندة الطاقم التحكيمي قبل المباراة في أي واجب ومهمة تستحق أن تذكر، ولعضو المكتب الإعلامي طه شير علي ومصوري النادي حازم الموسوي ومحمد الحسناوي وفلاح مهدي بصماتهم في ايصال الخبر والصورة للمتابعين بأسرع وقت عبر الصفحة الرسمية لموقع نادي النجف عبر (الفيسبوك) ولحضور رئيس النادي خضير العوادي وأمين سر النادي باسم محمد وأعضاء الإدارة الدكتور عادل العذاري وفاضل محمد علي وباسل الصائغ وهذا الحضور الرائع هي رسالة دعم للفريق، ومن نقل المباراة مباشرة عبر الفيسبوك لهم ولكل الأسماء والعناوين الأخرى تستحق شكراً وتقديراً على كل ما بذلوه وقدموه من صور رائعة.