النجف نيوز – قل حقاً وخيراً وإلا فالسكوت أولى
علي الحسني / النجف نيوز
عجيب أمر البعض عندما يطلق العنان لكلماته الجارحة دون وجه حق ضد هذا الشخص أو ذاك، وغريب أن يحدث هذا من أشخاص يصورا أنفسهم بأنهم المدافعون عن تأريخ وحاضر ومستقبل وسمعة نادي النجف أكثر من غيرهم، فما هكذا تورد الإبل؟! فما يمر به نادي النجف بخصوص مشكلة تأخير مستحقات اللاعبين هي أزمة حقيقية بالفعل، ولكن ليس من الحكمة والمنطق أن نحركها ذات اليمين وذات الشمال ونستخدمها لتصفية حسابات سابقة أو حالية، أو لمآرب شخصية، أو ولعاً بالإثارة (الخبيثة)!! فالنادي أكبر وأعز من أن يقلل من حجمه وعراقته ومكانته، وسيدرك اليوم أو غداً كل من يريد السوء بأنه قزماً أمام جبلاً شامخاً لا تهزه العواصف ولا الرياح العاتية، ويتوهم من يريد أن ينتصر لطرفٍ على حساب الآخر إنه سيحقق مبتغاه، وسيدرك حينها بأنه ارتكب جريمة بحق تأريخ الكرة النجفية، بل الرياضة بكل عناوينها … مسمياتها … انجازاتها، ومن حق أي محب للغزلان أن ينتقد… يغضب … يزعل … يعتب … يتذمر … يبدي رأياً هنا، ملاحظة هناك … من حقه أن يعتصم .. يطالب … يتظاهر … فكل أدوات الرأي والرأي الآخر مكفولة ولا أحد يستطيع أن يسلبها، وكلها تعزز … تقوّي .. تصحح … تقوم … تكشف … تدعم … وتفتح دروباً … طرقاً … آفاقاً .. مساحات للتوصل إلى الحل … التهدئة … القواسم المشركة لتقريب وجهات النظر … لقاء على طاولة حوار … نقاش .. تفاهم … توصلنا إلى قناعة … حلول وسط … نتيجة تقودنا إلى بر الأمان … الإستقرار … القوة … الأمل بانطلاقة جديدة تعوضنا عما فقدناه من راحة … وقت … ثقة … مودة … نقاط ثمينة كانت ممكن أن توصلنا إلى مكانة مرموقة … متميزة … رائعة … تلبي آمال الجمهور وطموحه … صبره … تعبه … معاناته … ليجنبنا القيل والقال … العناوين الساخنة المثيرة … التشنج … التوتر … نصبح عندها متحابين … متعاضدين … متكاتفين … متعاونين… مسالمين… وهذا ما سيخدم تأريخ … حاضر … مستقبل نادينا وبهذا سننتصر جميعاً في معركة التحدي … الصعاب … الجراح … الفتنة التي أراد البعض القليل عن قصد أو دونما عمد أن يحضر حطبها … أوكسجينها … حرارتها … ليكون مثلث الإشتعال جاهزاً لحرق كل أو بعض ما هو جميل … عزيز … غالٍ عند وفي نفوس … عقول … قلوب … أرواح .. ضمائر عشاق الغزلان التي نتمنى أن نشاهدها متألقة … سعيدة … متميزة … لا أن نتابعها عن قرب أو بعد وهي حزينة … مقهورة … ذليلة … تائهة في أرض الدوري وغائبة عن خارطة الكبار وعن الأضواء … لنكون عندها مشاركين .. متورطين … مساهمين … مخططين … متلاعبين في مصير نادٍ عريق إسمه نادي النجف الذي يستحق منا التضحية … نكران الذات … الكلمة الطيبة … الإخلاص … الوفاء … فأي قصة … حكاية … مسلسل … مشهد … صورة تقربنا إلى طوق النجاة … الخروج من النفق المظلم … وكارتون (توم وجيري) الذي لا يعرف أحد منا متى … أين … كيف … هل سيحدث يوماً الصلح بينهما وننتهي من الإجابة على أسئلة مزعجة … محرجة … قديمة … رتيبة … مقلقة لنقف في نهاية المطاف على أرض قوية … متماسكة … صلبة … مستقيمة لا إعوجاج فيها تمرح فيها الغزلان وتطرب … وتقدم أجمل سمفونية … أحلى لحن … أروع أغنية … وأرق كلمات بها ننجح … نوفق … نفلح … نسعد … نرضى … ننال ما يطمح إليه أهل النخوة … الشجاعة … الكرم … الطيبة … الغيرة النجفية من الرابطة … الألتراس .. المجانين … وكل عاشق للغزلان داخل النجف وخارجها وهي الرسالة … الأمنية … الطلب … الرجاء … وأتوسم فيكم جمهور الغزلان خيراً، وأن تتصدوا … تقاوموا … تنتبهوا … تحذروا …تراقبوا … ترصدوا … تردوا على كل رأي هدام … مفرق … متعصب … وتقفوا بحزم أمام أي إساءة … سخرية … استهزاءً … تنقيصاً … ازدراءً … تهماً من شأنها أن تزيد الطين بلة … وترمي الأشواك … السموم … الحقد … الكراهية، فبالحب … الأخوة … الصداقة … العائلة الواحدة سيكون دربنا متزيناً بالورود … الزهور … تفوح منه العطر الزكي، وهو ما يستحق أن نتضامن من أجله، فكفى بعد اليوم الإساءة والتصعيد والتخندق، ولننطلق إلى الأمام بكل اقتدار … ثقة … عزيمة … مثابرة … إخلاص لنصنع معاً فترة رائعة وذهبية تليق بالغزلان في كل زمان … أي مكان … في النجف أو البصرة أو ميسان … هذا هو الرهان … من مشجع ولهان … بحب الغزلان .. يصدح به الجبوري والكابو حيدر والمشجع عدنان … وشكراً لكل من أنصف علي هاشم أحد رموز الكرة النجفية وسانده وهو يتصدى لمهمة ليست بالسهلة تحمل وزرها بكل شجاعة ومن عشقه للنادي الذي نشأ وترعرع وبزغت نجوميته فيه مع زملائه الكبار أبناء النادي ونجومه المتلألئة المدرب المساعد جاسب سلطان ومدرب حراس المرمى هادي جابر والمدير الإداري ضياء فالح والطبيب المعالج المقتدر هيثم عبد الأمير والإداريين فاضل عجينة وحسين … شكراً لكل من وضع يده بيد إدارة النادي من أجل ايجاد الحلول وأنصفها … شكرا للاعبينا الأبطال الذين لم يغيبوا عن المباريات الرسمية رغم كل الظروف الصعبة… شكراً لكل إعلامي ومصور وشخصية رياضية ومحب للنادي عمل وجاهد من أجل تهدئة الأمور ولتكن مباراة القوة الجوية في ملعب الشعب الدولي خير اختبار وأقوى تحدي وأنصع صورة على إن الغزلان عائدة بقوة وستقدم واحدة من أجمل العروض الكروية في ملعب الشعب الدولي وسط حضور جماهيري كبير متوقع نترقب فيه خيراً مع ثقة بكادرنا التدريبي الرائع ولاعبينا الأعزاء جميعاً بأنهم أهلاً للمسؤولية والعطاء وتحمل الصعاب، وهو المرجو منهم ونحن معهم ولن نتركهم في هذه الشدة فمستحقاتهم المالية هي حق مشروع ان شاء الله يصل إليهم في أقرب وقت وهي الرسالة الأخيرة التي أوجهها للإدارة والمسؤولين في المحافظة ومجلس المطار بالعمل على تجاوزها لمصلحة الجميع، ومن يريد أن يقف مع الغزلان فهذه الساحة يحميدان، وإلا فالسكوت أولى في هذه الأوقات الحرجة.