النجف نيوز – أمام أنظار الرأي العام … الأطباء ثروة وطنية لا تفرطوا بها

نوفمبر 4, 2016
57

النجف نيوز/ كتب -احمد محمود شنن

ما تعرض له الطبيب الخافر ذو الفقارالكفائي قبل عدة أيام في مستشفى الفرات الأوسط بقضاء الكوفة لا يمكن أن نمر عليه مرور الكرام .

فالموضوع في غاية الخطورة و عليه يجب أن يقف الجميع كل من موقعه و مسؤوليته ليشير بسبابته لا سبابه إلى المتهم و من يقف ورائه لكي لا يتمادى من تمادى فنحن في مدينة النجف الأشرف المدينة التي من بيوتاتها الصغيرة رسمت الأحداث و من دواوينها خطت القوانين و رسمت الحدود و ترجمت الأحكام السماوية و لذا أقول .

1- الإعتداء السافركان إعتداءاً على شريحة مهمة و مهمة جداً ، البلد اليوم بأمس الحاجة لها و هذا ما يجعل الكثير منهم يفكر بالهجرة وهم ثروة وطنية علينا أن لا نفرط بها بأي شكل من الأشكال .

2- إعتداء وقع في مؤسسة حكومية يفترض أن تكون مهابة و مصانة مؤمنة لحماية منتسبيها و من يراجعها خاصةً و أن العدو يتربص بنا و يبحث عن ثغرة هنا أو تغرة هناك .

3- الإعتداء جاء هذه المرة من رجل أمن كما تقول المعلومات ،في الوقت الذي يجب ان يكون هو و أمثاله حماية للمواطنيين لا أرهابهم .

4- مكان الإعتداء النجف الأشرف و كلنا نفتخر بأنها المدينة الأولى أمنياً و هذا يرقى لمستوى خرق أمني لابد ان يقف المعنييون أمامه ويوضحون ملابساته ويمنعنون تكراره .

5-الموقف “المريب ” لكبار المسؤوليين العراقيين على مستوى الحكومة المركزية والذي كان متوارٍ عن الأنظار !

6- موقف المرجعية الدينية من الأمر خاصةً و أنه اي الإعتداء يمثل إستفزازاً لتوجهاتها وتجاوزاً على وصاياها فلم أسمع من إستنكر أو شجب !

7- ما موقف وزارة الصحة التي عقدت العديد من الندوات وأقامت الكثير من المؤتمرات بهذا الخصوص ،هل لها من موقف تجاه الإعتداء !

8- على الجميع أن يعلم أن المؤسسات الصحية تفتقر للكثير و قد ضربتها سياسات التقشف كما ضربت كل مفاصل الحكومة فهي فرصة لكي ينبته المعنييون أن المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية و المستلزمات الطبية .

9- بقي أن نقول على السلطة التشريعية “البرلمان” الأخذ بمطالبات النقابات بتفعيل قانون حماية الأطباء وباقي الكوادر الصحية .

10- عشائرنا الأصيلة هي الأخرى تقع عليها مسؤولية كبيرة تتلخص بإحترام عمل الأطباء وعدم الإنجرار خلف المتهورين من أبنائها و الرجوع للقانون و سلطة الدولة في حال حصل إهمال من أحد الأطباء أو تقصير بدل اللجوء للسنينة العشائرية التي تحوم حولها الشبهات لبعدها عن قانون الله و حكمه .

أمل ببلد تحترم فيه الحدود و تقدر فيه الكفاءات من قبلنا قبل الغير مع التقدير فهل تشاركوني الهم أم الإكتفاء بالجلوس على التل لأنه أسلم .

والله من وراء القصد

التصنيفات : ارشيف الاخبار
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان