النجف نيوز – أمام أنظار الرأي العام … الأطباء ثروة وطنية لا تفرطوا بها
النجف نيوز/ كتب -احمد محمود شنن
ما تعرض له الطبيب الخافر ذو الفقارالكفائي قبل عدة أيام في مستشفى الفرات الأوسط بقضاء الكوفة لا يمكن أن نمر عليه مرور الكرام .
فالموضوع في غاية الخطورة و عليه يجب أن يقف الجميع كل من موقعه و مسؤوليته ليشير بسبابته لا سبابه إلى المتهم و من يقف ورائه لكي لا يتمادى من تمادى فنحن في مدينة النجف الأشرف المدينة التي من بيوتاتها الصغيرة رسمت الأحداث و من دواوينها خطت القوانين و رسمت الحدود و ترجمت الأحكام السماوية و لذا أقول .
1- الإعتداء السافركان إعتداءاً على شريحة مهمة و مهمة جداً ، البلد اليوم بأمس الحاجة لها و هذا ما يجعل الكثير منهم يفكر بالهجرة وهم ثروة وطنية علينا أن لا نفرط بها بأي شكل من الأشكال .
2- إعتداء وقع في مؤسسة حكومية يفترض أن تكون مهابة و مصانة مؤمنة لحماية منتسبيها و من يراجعها خاصةً و أن العدو يتربص بنا و يبحث عن ثغرة هنا أو تغرة هناك .
3- الإعتداء جاء هذه المرة من رجل أمن كما تقول المعلومات ،في الوقت الذي يجب ان يكون هو و أمثاله حماية للمواطنيين لا أرهابهم .
4- مكان الإعتداء النجف الأشرف و كلنا نفتخر بأنها المدينة الأولى أمنياً و هذا يرقى لمستوى خرق أمني لابد ان يقف المعنييون أمامه ويوضحون ملابساته ويمنعنون تكراره .
5-الموقف “المريب ” لكبار المسؤوليين العراقيين على مستوى الحكومة المركزية والذي كان متوارٍ عن الأنظار !
6- موقف المرجعية الدينية من الأمر خاصةً و أنه اي الإعتداء يمثل إستفزازاً لتوجهاتها وتجاوزاً على وصاياها فلم أسمع من إستنكر أو شجب !
7- ما موقف وزارة الصحة التي عقدت العديد من الندوات وأقامت الكثير من المؤتمرات بهذا الخصوص ،هل لها من موقف تجاه الإعتداء !
8- على الجميع أن يعلم أن المؤسسات الصحية تفتقر للكثير و قد ضربتها سياسات التقشف كما ضربت كل مفاصل الحكومة فهي فرصة لكي ينبته المعنييون أن المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية و المستلزمات الطبية .
9- بقي أن نقول على السلطة التشريعية “البرلمان” الأخذ بمطالبات النقابات بتفعيل قانون حماية الأطباء وباقي الكوادر الصحية .
10- عشائرنا الأصيلة هي الأخرى تقع عليها مسؤولية كبيرة تتلخص بإحترام عمل الأطباء وعدم الإنجرار خلف المتهورين من أبنائها و الرجوع للقانون و سلطة الدولة في حال حصل إهمال من أحد الأطباء أو تقصير بدل اللجوء للسنينة العشائرية التي تحوم حولها الشبهات لبعدها عن قانون الله و حكمه .
أمل ببلد تحترم فيه الحدود و تقدر فيه الكفاءات من قبلنا قبل الغير مع التقدير فهل تشاركوني الهم أم الإكتفاء بالجلوس على التل لأنه أسلم .
والله من وراء القصد