النجف نيوز – متظاهرو النجف محبطون من المشاركة الضعيفة في تظاهرتهم
النجف نيوز/أحمد حسين, أمجد صلاح
هيمن الإحباط على عدد ممن خرجوا في تظاهرة بمحافظة النجف أرادوا لها أن تكون امتداداً لتظاهرات 31 آب المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين، إذ أن عدد المشاركين في تظاهرة، اليوم السبت، ضئيل جداً مقارنة بالتظاهرة السابقة.
وكالمعتاد، استخدم موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للإعلان والدعوة إلى المشاركة في تظاهرات اليوم (5 تشرين الأول 2013)، فيما نفى بعض المنظمين للتظاهرات السابقة أن تكون لهم علاقة بالتظاهرات الحالية.
وعزا الإعلامي والناشط المدني حيدر سفينة، سبب قلة المشاركة في تظاهرة النجف لهذا اليوم إلى “تخلي” القوى السياسية عن دعمها.
ويقول سفينة في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “تظاهرة 31 آب كانت بدعوة من المرجعيات الدينية والقوى السياسية، إلا أن القوى السياسية تخلت للأسف عن تظاهرة اليوم”، موضحاً أن “عدداً قليلاً جداً من الأشخاص شارك في تظاهرة اليوم، وبالتالي هي بنظري مخيبة للآمال”.
وأكثر ما يمكن ملاحظته أن تظاهرات 31 آب حازت على اهتمام حكومي وإعلامي واسع، حتى أن وزارة الداخلية أصدرت في حينها بياناً دعت فيه منظمي التظاهرات إلى تأجيلها لصعوبة الظرف الأمني الذي تمر به البلاد، إلا أن تظاهرات اليوم لم تحظ باهتمام مماثل.
ويرى أحد المتظاهرين، وهو رجل كبير في السن ويرتدي الزي العربي، إن “الشعب أصابته حالة يأس من البرلمانيين ومن الرئاسات الثلاث المتواطئين فيما بينهم”.
ويضيف “تظاهرات 31 آب أثمرت عن إصدار قانون تقاعد جديد فيه إيجابيات، لكنهم وضعوا فيه فقرة سلبية تتضمن منح رواتب تقاعدية جهادية لأشخاص ليس لهم أي تاريخ جهادي أو نضالي”.
وبالرغم من ضعف التظاهرة، أكد بعض المشاركين عزمهم على الاستمرار في التظاهر إلى أن تتحقق المطالب، فيما دعا البعض الآخر إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل تشكيل ضغط أكبر على الكتل السياسية لتحقيق المطالب.
ويشير الناشط هادي السلامي إلى أن “مجلس النواب منشغل بالصراع على السلطة والمال وقانون الأحزاب، لكن الحراك الشعبي سيستمر”.
فيما يتوقع أحد المتظاهرين، أن “السلطة التنفيذية لن تنفذ قانون إلغاء الامتيازات حتى لو شرعه البرلمان، لذا لابد من أن نتحد ونقاطع الانتخابات جميعاً بغية إفشالها وتشكيل ضغط أكبر على الكتل السياسية لتنفيذ مطالب الجماهير”.
وقد حددت اللجان التنسيقية يوم السادس والعشرين من تشرين الأول الجاري موعدا للتظاهر مجددا، على أمل أن تحشد جمهورا أكثر، فيما تبدو ردود الأفعال الرسمية ضعيفة إزاء تظاهرات اليوم.
يذكر أن العديد من المحافظات العراقية شهدت، اليوم السبت، تظاهرات مطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة، ومن تلك المحافظات بغداد والبصرة وبابل وواسط وكركوك وذي قار وكربلاء.
“السومرية نيوز”